٨٢٨٨٧ - في قراءة عبد الله بن مسعود:(فَإنَّهُ يُعَذِّبُهُ اللهُ العَذابَ الأَكْبَرَ)(٢). (ز)
٨٢٨٨٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {إلّا مَن تَوَلّى وكَفَرَ}، قال: حسابه على الله (٣). (١٥/ ٣٩٠)
٨٢٨٨٩ - قال مقاتل بن سليمان:{إلّا مَن تَوَلّى} يعني: أعرَض، {وكَفَرَ} بالإيمان، {فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ} في الآخرة {العَذابَ الأَكْبَرَ} وإنما سمّاه الله الأكبر لأنّ الله كان أوعدهم القتل والجوع في الدنيا، فقال الأكبر؛ لأنه أكبر من الجوع والقتل، وهو عذاب جهنم (٤). (ز)
٨٢٨٩٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج، عن عطاء الخُراسانيّ- في
[٧١٤٩] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٦٠٢) اختلاف المفسرين في قوله تعالى: {إلا مَن تَوَلّى وكَفَرَ} على قولين: الأول: «أنّ الاستثناء متصل، والمعنى: إلا مَن تولى وكفر فأنت مُسيطِرٌ عليه». ثم وجَّهه بقوله: «فالآية -على هذا- لا نسخ فيها». الثاني: «أن الاستثناء منفصل، والمعنى: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ}، وتمَّ الكلام، وهي آية موادعة منسوخة بالسيف، ثم قال تعالى: {إلّا مَن تَوَلّى وكَفَرَ * فَيُعَذِّبُهُ}». ثم رجَّحه مستندًا إلى أحوال النزول، فقال: «وهذا هو القول الصحيح؛ لأن السورة مكّيّة، والقتال إنما نزل بالمدينة».