للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وحزنا} يعني: وغيظًا في قتل الأبكار. فذلك قوله - عز وجل -: {وإنهم لنا لغائظون} [الشعراء: ٥٥] لقتلهم أبكارنا. ثم قال سبحانه: {إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين} (١). (ز)

٥٨١٦٤ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- في قوله: {فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا}، قال: ليكون لهم في عاقبة أمره عدوًّا وحزنًا لما أراد الله به، وليس لذلك أخذوه (٢). (ز)

{إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (٨)}

٥٨١٦٥ - عن الحسن البصري -من طريق خليد- قال: كان فرعونُ عِلْجًا مِن هَمَذان (٣). (ز)

٥٨١٦٦ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: لم يكن منهم فرعون أعتى على الله، ولا أعظم قولًا، ولا أطول عمرًا في مُلكه منه، وكان اسمه فيما ذُكِر لي: الوليد بن مصعب (٤). (ز)

٥٨١٦٧ - قال يحيى بن سلّام: {إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين} مشركين (٥). (ز)

{وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ}

٥٨١٦٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: فلمّا فَتَحَتِ التابوتَ رأت فيه غلامًا، فألقي عليه منها محبة لم يلق منها على أحد مِن البشر قط، فلمّا سمِع الذبّاحون بأمره أقبلوا بشِفارهم إلى امرأة فرعون ليذبحوه، قالت: أقِرُّوه، فإنّ هذا الواحد لا يزيد في بني إسرائيل، حتى آتي فرعون فأستوهبه مِنه، فإن وهبه لي كنتم قد أحسنتم وأجملتم، وإن أمر بذبحه لَمْ ألُمْكُم. فأتت به فرعون، فقالت: {قرة عين لي ولك}. قال فرعون: يكون لكِ، فأمّا لي فلا حاجة لي فيه. فقال


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٣٧.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١٦١، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٤٤.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٤٤.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٤٤.
(٥) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>