٥٩١٤٣ - قال يحيى بن سلّام:{ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه} في الليل (١)[٤٩٨٧]. (ز)
{وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ}
٥٩١٤٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {ولتبتغوا من فضله}: يعني: التجارة (٢). (ز)
٥٩١٤٥ - قال مقاتل بن سليمان:{ولتبتغوا} بالنهار {من فضله} يعني: الرِّزق (٣). (ز)
٥٩١٤٦ - عن عبد الملك ابن جريج:{ولتبتغوا من فضله} قال: في النهار (٤). (١١/ ٥٠١)
٥٩١٤٧ - قال يحيى بن سلّام:{ولتبتغوا من فضله} بالنهار، وهذا رحمة مِن الله للمؤمن والكافر، فأمّا المؤمن فتَتِمُّ عليه رحمة الله في الآخرة، وأمّا الكافر فهي رحمة له في الدنيا، وليس له في الآخرة نصيب (٥). (ز)
{وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٧٣)}
٥٩١٤٨ - قال مقاتل بن سليمان:{ولعلكم تشكرون} ربَّكم في نِعَمِه، فتُوَحِّدوه - عز وجل - (٦). (ز)
٥٩١٤٩ - قال سفيان بن عيينة -من طريق عمر بن عبد الغفار-: على كل مُسْلِمٍ أن يشكر الله؛ لأنّ الله قال:{ولعلكم تشكرون}(٧). (ز)
[٤٩٨٧] ذكر ابنُ جرير (١٨/ ٣٠٦) في الهاء من قوله: {لتسكنوا فيه} وجهين، فقال: «وفي الهاء التي في قوله: {لتسكنوا فيه} وجهان: أحدهما: أن تكون من ذكر الليل خاصة، ويضم للنهار مع الابتغاء هاء أخرى. والثاني: أن تكون من ذكر الليل والنهار، فيكون وجه توحيدها -وهي لهما- وجه توحيد العرب في قولهم: إقبالك وإدبارك يؤذيني. لأن الإقبال والإدبار فعل، والفعل يُوَحَّد كثيره وقليله».