للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٥٢٣٨ - قال مقاتل بن سليمان: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا} الذين أشركوا مِن بني آدم، {وأَزْواجَهُمْ} قرناءهم مِن الشياطين الذين أضلوهم، وكل كافر مع شيطان في سلسلة واحدة (١). (ز)

٦٥٢٣٩ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وأَزْواجَهُمْ}، قال: أزواجهم في الأعمال. وقرأ: {وكُنْتُمْ أزْواجًا ثَلاثَةً * فَأَصْحابُ المَيْمَنَةِ ما أصْحابُ المَيْمَنَةِ * وأَصْحابُ المَشْأَمَةِ ما أصْحابُ المَشْأَمَةِ * والسّابِقُونَ السّابِقُونَ} [الواقعة: ٧ - ١٠]، فالسابقون زوج، وأصحاب الميمنة زوج، وأصحاب الشمال زوج. قال: كل مَن كان مِن هذا حشره الله معه. وقرأ: {وإذا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} [التكوير: ٧]، قال: زُوِّجت على الأعمال، لكل واحد مِن هؤلاء زوج، زوَّج الله بعض هؤلاء بعضًا؛ زوَّج أصحاب اليمين أصحاب اليمين، وأصحاب المشأمة أصحاب المشأمة، والسابقين السابقين. قال: فهذا قوله: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وأَزْواجَهُمْ} قال: أزواج الأعمال التي زوجهن الله (٢). (ز)

٦٥٢٤٠ - قال يحيى بن سلّام: {احْشُرُوا} سوقوا {الَّذِينَ ظَلَمُوا} أشركوا، {وأَزْواجَهُمْ} أي: وأشكالهم (٣). (ز)

{وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (٢٢) مِنْ دُونِ اللَّهِ}

٦٥٢٤١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وما كانُوا يَعْبُدُونَ * مِن دُونِ اللَّهِ}، قال: الأصنام (٤). (١٢/ ٣٩٥)

٦٥٢٤٢ - قال مقاتل بن سليمان: {وما كانُوا يَعْبُدُونَ * مِن دُونِ اللَّهِ} يعني: إبليس وجنده. نزلت في كفار قريش. نظيرها في يس [٦٠]: {ألَمْ أعْهَدْ إلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ}. {وما كانُوا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ} يعني: إبليس وحده (٥) [٥٤٧٢]. (ز)


[٥٤٧٢] قال ابنُ عطية (٧/ ٢٧٧): «ما كانوا يعبدون من دون الله: مِن آدمي رَضِي بذلك، ومِن صنم ووثن توبيخًا لهم، وإظهارًا لسوء حالهم».
وقال ابن تيمية (٥/ ٣٤٢): «يخرج مِن هذا مَن عُبِدَ مع كراهته لأن يُعْبَد ويطاع في معصية الله. فهم الذين سبقت لهم الحسنى، كالمسيح والعزير وغيرهما فأولئك مبعدون. وأما مَن رضي بأن يُعْبَد ويطاع في معصية الله فهو مستحق للوعيد، ولو لم يَأْمُر بذلك، فكيف إذا أمَر؟! وكذلك من أمر غيره بأن يعبد غير الله».

<<  <  ج: ص:  >  >>