للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يكون هذا مِن بني إسرائيل، وأن يكون هذا الذي على يديه هلاكنا. فبينما هي ترقصه وتلعب به إذ ناولته فرعون، وقالت: خذه، قرة عين لي ولك. قال فرعون: هو قرة عين لك لا لي. -قال عبد الله بن عباس: ولو أنّه قال: هو لي قرة عين. إذن لآمَن به، ولكنه أبى- فلمّا أخذه إليه أخذ موسى - عليه السلام - بلحيته، فنتفها، فقال فرعون: عَلَيَّ بالذبّاحين، هو ذا. قالت آسية: لا تقتله، عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدًا، إنّما هو صبيٌّ لا يعقل، وإنما صنع هذا مِن صباه، أنا أضع له حليًا من الياقوت، وأضع له جمرًا؛ فإن أخذ الياقوت فهو يعقل، اذبحه، وإن أخذ الجمر فإنما هو صبي. فأخرجت له ياقوتًا، ووضعت له طستًا مِن جمر، فجاء جبريل - عليه السلام - فطرح في يده جمرة، فطرحها موسى - عليه السلام - في فِيه، فأحرقت لسانه. فأرادوا له المرضعات، فلم يأخذ مِن أحد مِن النساء، وجعلن النساء يطلبن ذلك لينزلن عند فرعون في الرضاع، فأبى أن يأخذ، فجاءت أختُه، فقالت: {هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون}. فأخذوها، فقالوا: إنّكِ قد عرفتِ هذا الغلام، فدُلِّينا على أهله. فقالت: ما أعرفه، ولكن إنّما هم للملك ناصحون. فلما جاءت أمُّه أخذ منها، وكادت تقول: هو ابني. فعصمها الله، فذلك قول: {إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين}. قال: قد كانت مِن المؤمنين، ولكن بقول: {إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين}. قال السُّدِّيّ: وإنّما سُمِّي: موسى؛ لأنهم وجدوه في ماء وشجر، والماء بالنبطية: مو، الشجر: سى (١). (١١/ ٤٢١)

{وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ}

٥٨١٠٤ - عن علي بن أبي طالب -من طريق أبي صادق، عمَّن سمِع عليًّا- في قوله: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض}، قال: يوسف، وولدُه (٢). (١١/ ٤٢٦)

٥٨١٠٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض}، قال: هم بنو إسرائيل (٣). (١١/ ٤٢٧)


(١) أخرجه ابن جرير ١/ ٦٤٨، ٦٤٩، ٦٦٦، ١٨/ ١٥١، ١٥٦، ١٥٧، ١٥٩، ١٦٠، ١٦٣، ١٦٤، ١٧١، ١٧٣، ١٧٧، ١٧٩، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٣٨ - ٢٩٤٠، ٢٩٤٢، ٢٩٤٥، ٢٩٤٧، ٢٩٤٩، ٢٩٥٠.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٤١. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١٥٣، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٤١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

<<  <  ج: ص:  >  >>