للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بها جِيَفُ الحَسْرى فأما عظامها ... فبيضٌ، وأما جلدها فصَلِيبُ (١). (ز)

{يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (٢٠)}

٤٨٨٦٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق حميد الطويل، عن رجل- في تفسير قوله: {يسبحون الليل والنهار لا يفترون}، قال: انظر إلى بصرك هل يَؤودُك؟ -أي: هل يثقل عليك؟ -، وانظر إلى سمعك هل يؤودك؟ وانظر إلى نفسك هل يؤودك؟ فكذلك الملائكة (٢). (ز)

٤٨٨٦٩ - عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، أنّه سأل كعبًا عن قوله: {يسبحون الليل والنهار لا يفترون}، أما شَغَلَهُم رسالة؟ أما شَغَلَهُم عمل؟ فقال: جعل لهم التسبيح كما جعل لكم النفس؛ ألست تأكل وتشرب وتجيء وتذهب وتتكلم وأنت تتنفس؟ فكذلك جعل لهم التسبيح (٣). (١٠/ ٢٧٨)

٤٨٨٧٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق سفيان الثوري، عن رجل- في قوله: {يسبحون الليل والنهار لا يفترون}، قال: نَفَسُهم التسبيحُ (٤). (ز)

٤٨٨٧١ - عن الحسن البصري -من طريق أبي الأشهب- في قوله: {يسبحون الليل والنهار لا يفترون}، قال: جعلت أنفاسهم لهم تسبيحًا (٥). (١٠/ ٢٧٩)

٤٨٨٧٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {يسبحون الليل والنهار لا يفترون}، يقول: إنّ الملائكة الذين هم عند الرحمن لا يستكبرون عن عبادته، ولا يسأمون فيها. وذُكِر لنا: أنّ نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم - بينما هو جالس مع صحبه إذ قال: «تسمعون ما أسمع؟». قالوا: ما نسمع من شيء، يا نبي الله! قال: «إنِّي لأسمعُ أطيط السماء، وما تُلام أن تَئِطَّ، وليس فيها موضع راحةٍ إلا وفيه ملَك ساجدٌ أو قائمٌ» (٦). (ز)


(١) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٢٤٣.
(٢) أخرجه يحيى بن سلّام ١/ ٣٠٤.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٢٤٤، وأبو الشيخ في العظمة (٣٢٢)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٦١). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم. وأخرجه ابن جرير أيضًا بنحوه عن عبد الله بن الحارث أن السائلَ ابنُ عباس.
(٤) أخرجه الثوري في تفسيره ص ١٩٩.
(٥) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٣٢١).
(٦) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٢٤٥، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٣/ ٣٣٦ - عن حكيم بن حزام مرفوعًا، وعن قتادة من طريق سعيد مرسلًا.
والحديث أخرجه الطبراني (٣١٢٢)، وله شاهد من حديث أبي ذر أخرجه الترمذي في سننه (٢٣١٢)، وقال: «هذا حديث حسن غريب».

<<  <  ج: ص:  >  >>