للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والأرض} وهم يُقِرُّون أنه خلق السموات، وهو قوله: {ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله} [لقمان: ٢٥]، فخلق السموات والأرض أكبر من خلْق الناس، والله خلقهم؛ فهو {قادر على أن يخلق مثلهم} يعني: البعث. وقال في آية أخرى: {أوليس الذي خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم} [يس: ٨١] (١). (ز)

{وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا لَا رَيْبَ فِيهِ}

٤٤٠٥٤ - قال مقاتل بن سليمان: {وجعل لهم أجلا} مُسَمًّى يبعثون فيه {لا ريب فيه} يعني: لا شكَّ فيه في البعث أنّه كائن (٢). (ز)

٤٤٠٥٥ - قال يحيى بن سلّام: {وجعل لهم أجلا} القيامة {لا ريب فيه} لا شكَّ فيه (٣) [٣٩٣١]. (ز)

{فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورًا (٩٩)}

٤٤٠٥٦ - قال مقاتل بن سليمان: {فأبى الظالمون إلا كفورا}، يعني: إلا كفرًا بالبعث، يعني: مشركي مكة (٤). (ز)

٤٤٠٥٧ - قال يحيى بن سلّام: {فأبى الظالمون} المشركون {إلا كفورا} بالقيامة (٥). (ز)

{قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي}

٤٤٠٥٨ - عن عطاء، في قوله: {خزائن رحمة ربي}، قال: الرِّزق (٦). (٩/ ٤٥٣)


[٣٩٣١] ذكر ابنُ عطية (٥/ ٥٤٩) في الأجل احتمالين، فقال: «والأجل هنا يحتمل أن يريد به: القيامة. ويحتمل أن يريد: أجل الموت». ثم علّق على الاحتمال الثاني قائلًا: «والأجل على هذا التأويل اسم جنس؛ لأنه وضعه موضع الآجال».

<<  <  ج: ص:  >  >>