٥٩٩٧٧ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- في قوله:{إن الله يعلم}، قال: يعلم ما لا تعلمون (٢). (ز)
٥٩٩٧٨ - قال مقاتل بن سليمان:{إنَّ الله يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ} يعني: الأصنام، {وهُوَ العزيز الحكيم} يعني: العزيز في ملكه، الحكيم في أمره (٣). (ز)
٥٩٩٧٩ - قال يحيى بن سلّام، في قوله تعالى:{إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء}: يقوله للمشركين، يعني: ما تعبدون من دونه، {وهو العزيز} في نقمته، {الحكيم} في أمره (٤)[٥٠٥١]. (ز)
٥٩٩٨٠ - عن عطاء وأبي الزبير، عن جابر بن عبد الله: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - تلا هذه الآية:
[٥٠٥١] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٦٤٧) عدة أقوال في موضع {ما} من الإعراب، وبيَّن أن الآية تحتمل عليها عدة احتمالات، فقال: «فأما موضع {ما} من الإعراب؛ فقيل: معناه: أن الله يعلم الذين يدعون من دونه من جميع الأشياء أن حالهم هذه، وأنهم لا قدرة لهم. وقيل: قوله: {إن الله يعلم} إخبار تام، وقوله: {وهو العزيز الحكيم} متصل به، واعترض بين الكلامين {ما يدعون من دونه من شيء}، وذلك على هذا النحو من النظر، ويحتمل معنيين، أحدهما: أن تكون {ما} نافية؛ أي: لستم تدعون شيئًا له بال ولا قدر، فيصلح أن يسمى شيئًا، وفي هذا تعليق {يعلم} وفيه نظر. الثاني: أن تكون {ما} استفهامًا كأنه قرر على جهة التوبيخ على هذا المعبود من جميع الأشياء ما هو إذ لم يكن الله تعالى، أي: ليس لهم على هذا التقدير جواب مقنع ألبتة، فـ {مِن} على القول الأول والثالث للتبعيض المجرد، وعلى القول الوسط هي زائدة في الجحد، ومعناها التأكيد».