٧٩٣٠٠ - قال مقاتل بن سليمان: لَمّا سمعوا الذِّكر -يعني: قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في العذاب يوم بدر- قام النَّضر بن الحارث وغيره، فقالوا: يا محمد، متى هذا الذي تَعِدنا؟ تكذيبًا به واستهزاء {قُلْ إنْ أدْرِي} يعني: ما أدرى {أقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ} من العذاب في الدنيا، يعني: القتْل ببدر، {أمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أمَدًا} يعني: أجلًا بعيدًا. يقول: ما أدري أيُقَرِّب الله العذاب أو يُؤخّره، يعني بالأَمَد: الأجل؛ القتْل ببدر (٢). (ز)
٧٩٣٠٣ - عن عبد الله بن عباس، في قوله:{فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أحدًا إلّا مَنِ ارْتَضى مِن رَسُولٍ}، قال: أعلم اللهُ الرسلَ من الغيب الوحيَ، وأَظهرهم عليه مما أوحى إليهم مِن غيبه، وما يَحكم الله، فإنه لا يعلم ذلك غيره (٥)[٦٨٤٣]. (١٥/ ٣١)
[٦٨٤٣] لم يذكر ابن جرير (٢٣/ ٣٥٢) في معنى: {فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أحدًا * إلّا مَنِ ارْتَضى مِن رَسُولٍ} سوى قول ابن عباس، وقتادة، وابن زيد.