للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ضيقا حرجا}، يقول: ليس للخير فيه مَنفَذٌ (١). (ز)

٢٦١٦٦ - قال مقاتل بن سليمان: {ومن يرد أن يضله} عن دينه {يجعل صدره ضيقا} بالتوحيد، يعني: أبا جهل، حتى لا يجد التوحيدُ مِن الضِّيق مجازًا. ثم قال: {حرجا} شاكًّا (٢). (ز)

٢٦١٦٧ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- {ضيقا حرجا}، أي: بلا إله إلا الله، لا يستطيع أن يُدخِلَها في صدرِه، لا يجدُ لها في صدرِه مساغًا (٣). (٦/ ١٩٩)

٢٦١٦٨ - عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي -من طريق الوليد بن مزيد، عن أبيه-: {ومن يرد أن يضله، يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء}، كيف يستطيع مَن جعل صدره ضيِّقًا أن يكون مسلمًا؟! (٤). (ز)

{كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ}

[قراءات]

٢٦١٦٩ - عن الأعمش: في قراءة عبد الله: (كَأَنَّما يَتَصَعَّدُ فِي السَّمَآءِ) (٥).

[تفسير الآية]

٢٦١٧٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: {كأنما يصعد في السماء}، يقول: كما لا يستطيعُ ابنُ آدم أن يبلُغَ السماء، فكذلك لا يقدِرُ على أن يُدخِلَ التوحيد والإيمان قلبَه حتى يُدخِلَه اللهُ في قلبه (٦). (٦/ ١٩٨)

٢٦١٧١ - عن مجاهد بن جبر: {كأنما يصعد في السماء} مِن شِدَّة ذلك عليه (٧). (٦/ ١٩٩)


(١) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٦٤.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٥٨٨.
(٣) أخرجه ابن جرير ٩/ ٥٤٦. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٣٨٦.
(٥) أخرجه ابن أبي داود في المصاحف ١/ ٣١٥.
وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن ابن مصرف، والأعمش. انظر: الجامع لأحكام القرآن ٩/ ٢٦، والبحر المحيط ٤/ ٢٢٠.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٣٨٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٧) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>