٤٥٨١٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {أفرغ عليه قطرا}، أي: النحاس؛ لِنُلزمَه به (١). (ز)
٤٥٨١٨ - تفسير قتادة بن دعامة:{أفرغ عليه قطرا}، فيها تقديم. أعْطُوني قِطرًا أفرغ عليه. والقِطْر: النحاس. فجعل أساسه الحديد، وجعل ملاطه النحاس ليلزمه (٢). (ز)
٤٥٨١٩ - قال مقاتل بن سليمان:{قال انفخوا} على الحديد، {حتى إذا جعله نارًا قال آتوني أفرغ عليه قطرًا} قال: أعطوني الصُّفْر المذاب أصُبُّه عليه لِيلحمه، فيكون أشدَّ له. قال رجل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: قد رأيت سدَّ يأجوج ومأجوج. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «انْعَتْهُ لي»، قال: هو كالبُرْدِ المُحَبَّرِ، طريقة سوداء وطريقة حمراء. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «نعم، قد رأيتَه»(٣)[٤١٠٥]. (ز)
٤٥٨٢٠ - قال يحيى بن سلّام:{حتى إذا جعله نارا} يعني: أحماه بالنار؛ {قال آتوني} أعطوني (٤). (ز)
[آثار متعلقة بالآية]
٤٥٨٢١ - عن أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إنّ يأجوج ومأجوج يحفرون السدَّ كل يوم، حتى إذا كادوا يرون شُعاع الشمس قال الذي عليهم: ارجعوا، فستفتحونه غدًا. فيعودون إليه كأشدَّ ما كان، حتى إذا بلغت مدتُهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس حفروا، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم: ارجعوا، فستفتحونه غدًا -إن شاء الله-. ويستثني، فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه، ويخرجون على الناس، فيستقون المياه، ويَتَحَصَّن الناس منهم في حصونهم، فيَرْمُون بسهامهم إلى السماء، فترجع مُخَضَّبَةً بالدماء، فيقولون: قهرنا مَن
[٤١٠٥] بيّن ابنُ عطية (٥/ ٦٦٢) أن هذا الأثر يؤيد قولَ مَن قال: إنّ القطر هو النحاس المذاب. ثم ذكر قولين آخرين في معنى القطر: الأول: أنه الرصاص المذاب. الثاني: أنه الحديد الذائب.