٥٨٩٩٣ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين}، نزلت في أبي طالب حيث أراده النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - على أن يقول: لا إله إلا الله. فأبى (١)[٤٩٧٦]. (ز)
[تفسير الآية]
٥٨٩٩٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عبد القدوس، عن أبي صالح- في قوله: ... {إنك لا تهدي من أحببت}، أي: لا تقدر تلزمه الهدى وهو كارِه له، إنما أنت نذير، {ولكن الله يهدي من يشاء} للإيمان (٢). (١١/ ٤٩٢)
٥٨٩٩٥ - عن عبد الله بن عمر -من طريق عبد القدوس، عن نافع- في قوله: ... {إنك لا تهدي من أحببت} يعني: لا تقدر أن تلزمه الهدى وهو يهوى الشرك، ولا تقدر تُدخله الإسلام كرهًا حتى يهواه، {ولكن الله يهدي من يشاء} ولكن الله لو شاء أن يقهره على الهدى كرهًا لفعل، وليس بفاعل حتى يكون ذلك منه، فأخبر الله بقدرته، وهو كقوله:{لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين* إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين}[الشعراء: ٣ - ٤] فأخبر بقُدرته أنّه لا يُعجِزه شيءٌ (٣). (١١/ ٤٩٣)
٥٨٩٩٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله:{إنك لا تهدي من أحببت}، قال: قال محمد - صلى الله عليه وسلم - لأبي طالب:«قُل كلمة الإخلاص؛ أُجادل عنك بها يوم القيامة». قال: يا ابن أخي، ملةَ الأشياخ (٤).
(١١/ ٤٩٢)
٥٨٩٩٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد بن أبي عروبة-: {إنك لا تهدي من أحببت} يعني: أبا طالب، {ولكن الله يهدي من يشاء} يعني: العباس (٥). (١١/ ٤٩٢)
٥٨٩٩٨ - قال مقاتل بن سليمان:{إنك} يا محمد {لاتهدي من أحببت} إلى
[٤٩٧٦] قال ابنُ عطية (٦/ ٢٩٢): «أجمع جلُّ المفسرين على أن قوله تعالى: {إنَّكَ لا تَهْدِي مَن أحْبَبْتَ} إنما نزلت في شأن أبي طالب عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -».