للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يسمعون لقوله (١). (١٢/ ٢٧٤)

[تفسير الآية]

٦٤٠٠٣ - عن قتادة بن دعامة، في قوله: {وما أنْتَ بِمُسْمِعٍ مَن فِي القُبُورِ}، يقول: كما لا تُسمع مَن في القبور، فكذلك الكافر لا يسمع ولا ينتفع بما يسمع (٢). (١٢/ ٢٧٥)

٦٤٠٠٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: {وما يستوي الأحياء ولا الأموات} قال: المؤمن والكافر، {إنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشاءُ} قال: يهدي مَن يشاء (٣). (١٢/ ٢٧٤)

٦٤٠٠٥ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال -جلَّ وعز-: {إنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ} الإيمان {مَن يَشاءُ وما أنْتَ} يا محمد {بِمُسْمِعٍ مَن فِي القُبُورِ}، وذلك أن الله -جلَّ وعز- شبَّه الكافر من الأحياء حين دُعوا إلى الإيمان فلم يسمعوا بالأموات أهل القبور الذين لا يسمعون الدعاء (٤). (ز)

٦٤٠٠٦ - قال يحيى بن سلّام: {إنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشاءُ} يهديه للإيمان {وما أنْتَ بِمُسْمِعٍ مَن فِي القُبُورِ} أي: وما أنت بُمسمع الكفار، هم بمنزلة الأموات، لا يسمعون منك الهدى سمْع قبول، كما أنّ الذين في القبور لا يسمعون (٥). (ز)

{إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ (٢٣) إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ (٢٤)}

٦٤٠٠٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وإنْ مِن أُمَّةٍ إلّا خَلا فِيها نَذِيرٌ}، يقول: كلُّ أمة قد كان لها رسولٌ جاءها مِن الله (٦). (١٢/ ٢٧٥)

٦٤٠٠٨ - قال يحيى بن سلّام: {إنْ أنْتَ إلّا نَذِيرٌ} تُنذِرُ الناسَ، والله يهدي من يشاء، {إنّا أرْسَلْناكَ بِالحَقِّ} بالقرآن {بَشِيرًا} بالجنة، {ونَذِيرًا} من النار، {وإنْ مِن أُمَّةٍ إلّا خَلا فِيها نَذِيرٌ} يعني: الأمم الخالية كلها قد خلت فيهم النذر. =


(١) عزاه السيوطي إلى أبي سهل السري بن سهل الجنديسابوري في الخامس من حديثه، من طريق عبد القدوس، عن أبي صالح، عن ابن عباس به.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٣٥٩، وابن أبي حاتم ٣/ ٨٣٢ (٤٦٠٦). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٣) عزاه السيوطى إلى ابن أبي حاتم.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٥٥٦.
(٥) تفسير يحيى بن سلّام ٢/ ٧٨٤ - ٧٨٥.
(٦) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٣٦١، وابن أبي حاتم ٣/ ٨٣٢ (٤٦٠٦). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

<<  <  ج: ص:  >  >>