للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ}

٤٤٥٠٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {تقرضهم}، قال: تَذَرُهم (١). (٩/ ٥٠٧)

٤٤٥٠٧ - عن سعيد بن جبير -من طريق سالم- {وإذا غربت تقرضهم} قال: تتركهم {ذات الشمال} (٢). (ز)

٤٤٥٠٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {تقرضهم}، قال: تتركهم (٣). (٩/ ٥٠٧)

٤٤٥٠٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قوله: {تقرضهم ذات الشمال}، قال: تدعهم ذات الشمال (٤). (ز)

٤٤٥١٠ - قال مقاتل بن سليمان: {وإذا غربت} الشمس {تقرضهم} يعني: تدعهم {ذات الشمال} (٥) [٣٩٧٤]. (ز)


[٣٩٧٤] على هذا القول فالشمس لا تصيبهم ألبتة، وهو ما علَّق ابنُ عطية (٥/ ٥٧٩) عليه بقوله: «كأنها عنده تقطع كلّ ما لا تناله عن نفسها». ثم ذكر أن هناك فرقة مِمَّن قرأ {تقرضهم} بالتاء تأول أن الشمس كانت بالعشي تنالهم، فكأنها تقرضهم، أي: تقتطعهم مما لا تناله، ونقل عنهم أنهم قالوا: كان في مسها لهم بالعشي صلاح لأجسامهم. وبيَّن (٥/ ٥٨٩ - ٥٩٠) أن قوله {ذات اليمين وذات الشمال} يحتمل احتمالين: الأول: أن يريد: ذات يمين الكهف بأن نقدر باب الكهف بمثابة وجه إنسان فإن الشمس تجيء منه أول النهار عن يمين، وآخره عن شمال. الثاني: ويحتمل أن يريد: ذات يمين الشمس وذات شمالها، بأن نقدر الشعاع الممتد منها إلى الكهف بمثابة وجه إنسان.
ورجَّح الاحتمالَ الأول، فقال: «والوجه الأول أصح». ولم يذكر مستندًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>