للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٤٥٦ - عن أبى المليح، قال: كان دعاء يوسف - عليه السلام - في السِّجن: اللَّهُمَّ، إن كان خَلِقَ وجهي عندك فإنِّي أتَقَرَّبُ إليك بوجه يعقوب أن تجعل لي فرجًا ومخرجًا ويسرًا، وترزقني مِن حيث لا أحتسب (١). (٨/ ٢٦٢)

٣٧٤٥٧ - عن أبي عبد الله مُؤذن الطائف، قال: جاء جبريلُ - عليه السلام - إلى يوسف - عليه السلام -، فقال: يا يوسف، اشْتَدَّ عليك الحبسُ؟ قال: نعم. قال: قُل: اللَّهُمَّ، اجعل لي مِن كل ما أهمَّني وكربني مِن أمر دنياي وأمر آخرتي فرجًا ومخرجًا، وارزقني مِن حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنبي، وثبِّت رجائي، واقطعه مِن سواك حتى لا أرجو أحدًا غيرَك (٢). (٨/ ٢٦٢)

{وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (٤٣)}

٣٧٤٥٨ - قال كعب الأحبار: قال جبريل ليوسف: إنّ الله تعالى يقول: مَن خَلَقَك؟ قال: الله. قال: فمَن حبَّبك إلى أبيك؟ قال: الله. قال: فمَن نجّاك مِن كرب البئر؟ قال: الله. قال: فمَن علَّمك تأويل الرؤيا؟ قال: الله. قال: فمَن صرف عنك السوءَ والفحشاءَ؟ قال: الله. قال: فكيف استشفعت بآدميٍّ مثلِك؟! فلما انقضت سبع سنين -قال الكلبي: وهذا السبع سوى الخمسة التي كانت قبل ذلك- ودنا فرجُ يوسف رأى مَلِكُ مصر الأكبرُ رؤيا عجيبةً هالَتْه، وذلك أنّه رأى سبع بقرات سمان خرجت مِن البحر، ثم خرج عَقِبَهُنَّ سبعُ بقرات عجاف في غاية الهزال، فابتلعت العِجافُ السِّمانَ، فدَخَلْنَ في بُطُونِهِنَّ، ولم يُرَ مِنهن شيءٌ، ولم يَتَبَيَّن على العجاف منها شيءٌ، ثم رأى سبعَ سنبلات خضرٍ قد انعقد حَبُّها، وسبعًا أخرى يابسات قد استحصدت، فالتَوَتِ اليابساتُ على الخضر حتى غَلَبْنَ عليها، ولم يبق مِن خُضرتِها شيء. فجَمَعَ السَّحرةَ والكهنةَ والحازةَ (٣) والمُعَبِّرين، وقصَّ عليهم رؤياه. فذلك قوله تعالى: {وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون} (٤). (ز)


(١) عزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد. وذكر نحوه مقاتل بن سليمان في تفسيره ٢/ ٣٣٥ - ٣٣٦.
(٢) أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ص ٧٩.
(٣) الحازَة جمع حازٍ: وهو الكاهن. النهاية (حزا).
(٤) تفسير الثعلبي ٥/ ٢٢٦، وتفسير البغوي ٤/ ٢٤٥ - ٢٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>