للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[آثار متعلقة بالآية]

٥٦٦٥٨ - عن عبد الواحد الدمشقي، قال: رأيت أبا الدرداء يُحَدِّث الناس ويُفتيهم، وولده وأهل بيته جلوسٌ في جانب الدار يتحدثون، فقيل له: يا أبا الدرداء، ما بالُ الناس يرغبون فيما عندك مِن العلم، وأهل بيتك جلوس لاهين؟ فقال: إنِّي سمعت نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنّ أزهدَ الناس في الأنبياء وأشدَّهم عليهم الأقربون، وذلك فيما أنزل الله: {وأنذر عشيرتك الأقربين}» إلى آخر الآية. ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ أزهد الناس في العالم أهلُه حتى يفارقهم، وإنّه لَيُشَفَّعُ في أهل داره وجيرانه، فإذا مات خلا عنهم مِن مَرَدَة الشياطين أكثر من عدد ربيعة ومضر، قد كانوا مشتغلين به، فأكثِروا التَّعَوُّذ بالله منهم» (١). (١١/ ٣١٢)

٥٦٦٥٩ - عن محمد بن جحادة: أنّ كعبًا لقي أبا مسلم الخولاني، فقال: كيف كرامتُك على قومك؟ قال: إنِّي عليهم لَكريم. قال: إني أجد في التوراة غير ما تقول. قال: وما هو؟ قال: وجدت في التوراة أنّه لم يكن حكيم في قوم إلا كان أزهدهم فيه قومُه، ثم الأقرب فالأقرب، فإن كان في حسَبه شيء عيَّروه به، وإن كان عمل بُرهة من دهره ذَنبًا عيَّروه به (٢). (١١/ ٣١٣)

{وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٢١٥)}

[نزول الآية]

٥٦٦٦٠ - عن عبد الملك ابن جُرَيج -من طريق حجاج- قال: لَمّا نزلت: {وأنذر عشيرتك الأقربين} بدأ بأهل بيته وفصيلته، فشَقَّ ذلك على المسلمين؛ فأنزل الله: {واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين} (٣). (١١/ ٣١٤)


(١) أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٣٧/ ٢٩٠ - ٢٩١ (٤٣٥٤) في ترجمة عبد الواحد الدمشقي.
(٢) أخرجه ابن عساكر ٢٧/ ٢٠٢ - ٢٠٣. وأخرج البيهقي في المدخل (٧٠٤) عن الحسن بن صالح، عن أبيه، قال: قال كعب لأبي مسلم الخولاني: كيف تجد قومك لك؟ قال: مكرمين مطيعين. قال: ما صَدَقَتْني التوراة إذن؛ ما كان رجل حكيم في قوم إلا بغوا عليه وحسدوه.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٦٦٥ مرسلًا. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>