للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها}، قال: هم المنافقون، إذا رَأَوْا مِن أهل الإسلام جماعة وظُهورًا على عدُوِّهم غاظهم ذلك غَيْظًا شديدًا وساءَهم، وإذا رأوْا مِن أهل الإسلام فرقةً واختلافًا، أو أصيب طرف من أطراف المسلمين؛ سرَّهم ذلك، وأُعْجِبوا به (١). (ز)

١٤٣٦٨ - قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ أخبر عن اليهود، فقال سبحانه: {إن تمسسكم حسنة} يعني: الفتح والغنيمة يوم بدر {تسؤهم وإن تصبكم سيئة} القتل والهزيمة يوم أحد {يفرحوا بها} (٢). (ز)

١٤٣٦٩ - عن مقاتل بن حَيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- {إن تمسسكم حسنة} يعني: النصر على العدُوِّ والرزق والخير؛ يسوء ذلك اليهود، يعني: أهل قريظة والنضير، {وإنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ} يعني: القتل والهزيمة والجهد {يَفْرَحُوا بِها} يعني: اليهود، {إن الله بما يعملون محيط} يقول: أحاط علمُه بأعمالهم. ومِنهم مَن يقول: أُنزِلت في المنافقين (٣). (٣/ ٧٤٠)

١٤٣٧٠ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- قوله: {إن تمسسكم حسنة تسؤهم}، قال: إذا رَأَوْا مِن المؤمنين جماعةً وأُلْفةً ساءَهم ذلك، وإذا رأوا منهم فرقةً واختلافًا فرِحوا (٤). (ز)

{وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (١٢٠)}

١٤٣٧١ - قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ قال للمؤمنين: {وإن تصبروا} على أمر الله، {وتتقوا} معاصيَه؛ {لا يضركم كيدهم شيئا} يعني: قولهم، {إن الله بما يعملون محيط} أحاط علمُه بأعمالهم (٥). (ز)

١٤٣٧٢ - عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- قوله: {وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا} يقول: لا يضركم قولُهم شيئًا، {إن الله بما يعملون محيط} أحاط علمُه بأعمالهم (٦). (ز)


(١) أخرجه ابن جرير ٥/ ٧٢٢.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٢٩٨.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٣/ ٧٤٧ - ٧٤٨.
(٤) أخرجه ابن جرير ٥/ ٧٢٢، وابن المنذر ١/ ٣٤٩ من طريق ابن ثور.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٢٩٨.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٣/ ٧٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>