للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤٥٨٧ - وفي قراءة أُبَيّ بن كعب: (إلّا جَمِيعٌ لَّدَيْنا مُحْضَرُونَ) (١) [٥٤٢٦]. (ز)

[تفسير الآية]

٦٤٥٨٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وإنْ كُلٌّ لَمّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ}، قال: أي: هم يوم القيامة (٢). (١٢/ ٣٤٤)

٦٤٥٨٩ - قال إسماعيل السُّدِّي: {وإنْ كُلٌّ لَمّا جَمِيعٌ} يعني: إلا جميع {لَدَيْنا مُحْضَرُونَ} (٣). (ز)

٦٤٥٩٠ - قال مقاتل بن سليمان: {وإنْ كُلٌّ لَمّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ} عندنا في الآخرة (٤). (ز)

٦٤٥٩١ - قال يحيى بن سلّام: {وإنْ كُلٌّ لَمّا جَمِيعٌ لَدَيْنا} عندنا {مُحْضَرُونَ} يوم القيامة، يعني: الماضين والباقين (٥). (ز)


[٥٤٢٦] علّق ابنُ جرير (١٩/ ٤٣١) على هذه القراءة، فقال: "وقرأ ذلك عامة قراء أهل الكوفة: {لما} بتشديد الميم. ولتشديدهم ذلك عندنا وجهان: أحدهما: أن يكون الكلام عندهم كان مرادًا به: وإن كل لمما جميع. ثم حذفت إحدى الميمات لما كثرت، كما قال الشاعر:
غَداةَ طَفَتْ عَلْماءِ بكر بن وائل وعُجْنا صدور الخيلِ نحوَ تَمِيمِوالآخر: أن يكونوا أرادوا أن تكون {لما} بمعنى: إلا مع إن خاصة، فتكون نظيرة إنما إذا وضعت موضع إلا «. ثم علّق عليها وعلى قراءة التخفيف، فقال:» والصواب من القول في ذلك عندي أنهما قراءتان مشهورتان متقاربتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب".
ووجّه ابنُ عطية (٧/ ٢٤٧) قراءة التخفيف، فقال: «وقرأ الجمهور «لَما» بتخفيف الميم، وذلك على زيادة» ما «للتأكيد، والمعنى: لَجميع».
وعلّق ابن كثير (١١/ ٣٥٩) على القراءتين بقوله: «ومعنى القراءتين واحد».

<<  <  ج: ص:  >  >>