للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣] التي كانت في الجاهلية (١) [٤٧٦٥]. (ز)

[النسخ في الآية]

٥٥٤٠٧ - عن زيد بن ثابت -من طريق خارجة بن زيد- قال: نزلت الآية التي في سورة النساء بعد الآيات التي في سورة الفرقان بستة أشهر (٢). (٤/ ٥٩٨)

٥٥٤٠٨ - عن خارجة بن زيد: أنّه دخل على أبيه وعنده رجل مِن أهل العراق وهو يسأله عن هذه الآية التي في تبارك الفرقان، والتي في النساء [٩٣]: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا}. فقال زيد بن ثابت: قد عرفتُ الناسخة مِن المنسوخة، نسختها التي في النساء بعدها بستة أشهر (٣). (ز)

٥٥٤٠٩ - عن سعيد بن جبير، قال: قال لي عبد الرحمن بن أبزى: سَلْ ابنَ عباس عن قوله: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم}. فقال: لم ينسخها شيءٌ. وقال في هذه الآية: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر} الآية، قال:


[٤٧٦٥] للسلف في تفسير قوله: {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات} قولان: الأول: أنّ ذلك في الدنيا، ومعناه: أن يبدلهم الله بأعمالهم القبيحة في الشرك أعمالًا طيبة في الإسلام، فيبدلهم بالكفر إيمانًا، وبقتل المؤمنين قتل الكافرين، وهكذا. الثاني: أن معناه: أن يبدل الله سيئاتهم في الدنيا حسنات لهم يوم القيامة.
وقد رجّح ابنُ جرير (١٧/ ٥٢٠) مستندًا إلى الدلالة العقلية القول الأول، معللًا ذلك بقوله: «وإنما قلنا ذلك أولى بتأويل الآية لأنّ الأعمال السيئة قد كانت مضت على ما كانت عليه من القبح، وغير جائز تحويل عين قد مَضَت بصفة إلى خلاف ما كانت عليه، إلا بتغييرها عمّا كانت عليه من صفتها في حال أخرى، فيجب إن فعل ذلك كذلك أن يصير شرك الكافر الذي كان شركًا في الكفر بعينه إيمانًا يوم القيامة بالإسلام، ومعاصيه كلها بأعيانها طاعة، وذلك ما لا يقوله ذو حِجًا».
وعلّق ابنُ عطية (٦/ ٤٦٢) القول الثاني، فقال: «وهو معنى كرم العفو».
ورجّح ابنُ كثير (١٠/ ٣٢٦ - ٣٢٧) مستندًا إلى السنة وأقوال السلف القول الثاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>