١٢٠٨٨ - عن محمد بن إسحاق -من طريق إبراهيم بن سعد-، مثله (١). (ز)
١٢٠٨٩ - عن محمد بن إسحاق -من طريق إدريس- قوله:{ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا}: أي: بعد ما بَصَّرْتَنا مِن الهُدى فيما جاء به أهلُ البِدْعَةِ والضَّلالة (٢). (ز)
١٢٠٩٠ - قال مقاتل بن سليمان: قال ابن سلام وأصحابه: {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا}: لا تُمِلْ قلوبَنا، يعني: لا تُحَوِّل قلوبَنا عن الهُدى بعدما هديتنا، كما أزَغْتَ اليهودَ عن الهُدى (٣). (ز)
١٢٠٩١ - عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر- قال: دعا عبدُ الله بن سلام وأصحابُه ربَّهم، فقالوا:{ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذا هديتنا} كما أزغت قلوب اليهود بعد إذ هديتهم، {وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب}(٤). (ز)
١٢٠٩٢ - قال الضَّحّاك بن مُزاحِم:{رحمة}: تَجاوُزًا ومغفرة (٥). (ز)
١٢٠٩٣ - قال مقاتل بن سليمان:{وهب لنا من لدنك} يعني: مِن عندك {رحمة إنك أنت الوهاب} للرَّحْمة (٦)[١١٢١]. (ز)
١٢٠٩٤ - عن محمد بن إسحاق -من طريق إبراهيم بن سعد- {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا} أي: لا تُمِلْ قلوبنا، وإن مِلْنا بأَحْداثِنا، {وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب}. ثُمَّ عَرَّض بما شاء أن يُعَرِّض مِن التَّرْهِيب والتَّرْغِيب، والذِّكْرِ لِمَن شاء أن يذكر، ثم قال:{شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائمًا بالقسط}
[١١٢١] ذكر ابنُ عطية (٢/ ١٦٤) أن هذه الآية تحتمل احتمالين: الأول: أن تكون هذه الآية حكاية عن الراسخين في العلم، أنهم يقولون هذا مع قولهم: {آمنا به}. الثاني: أن يكون المعنى منقطعًا مِن الأول، لما ذكر أهل الزيغ وذكر نقيضهم، وظهر ما بين الحالتين عقَّب ذلك بأن علَّم عباده الدعاء إليه في أن لا يكونوا من الطائفة الذميمة التي ذكرت، وهي أهل الزيغ.