شيء أعجب مِن حوت كان دهرًا من الدهور يُؤكَل منه، ثم صار حيًّا حتى حشر في البحر؟! (١)[٤٠٤٩]. (ز)
٤٥٣٤٤ - عن يحيى بن سلّام -من طريق أحمد بن موسى- في قوله:{واتخذ سبيله في البحر عجبا}: موسى تعجب مِن أثر الحوت في البحر (٢). (ز)
{قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ}
٤٥٣٤٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد-: {قال ذلك ما كنا نبغ}، قول موسى: فذاك حيث أُخبِرْتُ أني أجد الخضِر؛ حيث يفارقني الحوت (٣). (٩/ ٥٧٥)
٤٥٣٤٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قوله:{ذلك ما كنا نبغ}، قال موسى: فذاك حيث أُخبِرت أنِّي واجد خضِرًا؛ حيث يفوتني الحوت (٤). (ز)
٤٥٣٤٧ - قال مقاتل بن سليمان: فلما أخبر يوشع موسى - عليه السلام - بأمر الحوت؛ {قال} موسى: {ذلك ما كنا نبغ}(٥). (ز)
٤٥٣٤٨ - قال يحيى بن سلّام:{قال ذلك ما كنا نبغ}، قال موسى: ذلك حيث أمرت أن أجد خضِرًا؛ حيث يفارقني الحوت (٦). (ز)
[٤٠٤٩] ذكر ابنُ عطية (٥/ ٦٣٣) أن قوله: {واتخذ سبيله في البحر عجبا} يحتمل احتمالين: الأول: أن يكون من قول يوشع لموسى، أي: اتخذ الحوت سبيله عجبًا للناس. الثاني: أن يكون قوله: {واتخذ سبيله في البحر} تام الخبر، فاستأنف التعجب، فقال من قبل نفسه: {عجبا} لهذا الأمر. ثم قال: «ويحتمل أن يكون قوله: {واتخذ سبيله} الآيةَ إخبارٌ مِن الله تعالى، وذلك على وجهين: إما أن يخبر عن موسى أنه اتخذ سبيل الحوت من البرح عجبًا، أي: تعجب منه، وإما أن يخبر عن الحوت أنه اتخذ سبيله عجبًا للناس».