٥٢١٨٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله:{أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا}: لا، واللهِ، ما خلق شيئًا عبثًا، ولا ترك شيئًا سُدًى (٢). (ز)
٥٢١٨١ - عن الربيع بن أنس -من طريق سليمان بن عامر- في قوله:{أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا}، قال: ما خلقتكم لَعِبًا، ولكن خلقتكم للعبادة (٣). (ز)
٥٢١٨٢ - قال مقاتل بن سليمان: يقول الله - عز وجل -: {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا} يعني: لَعِبًا وباطلًا لغير شيء؛ أن لا تُعَذَّبوا إذا كفرتم، {و} حسبتم {أنكم إلينا لا ترجعون} في الآخرة (٤). (ز)
٥٢١٨٣ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا}، قال: باطِلًا (٥). (ز)
٥٢١٨٤ - قال يحيى بن سلّام:{أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا} لغير بَعْث ولا حساب، {وأنكم إلينا لا ترجعون} وهو على الاستفهام، أي: قد حسبتم ذلك، ولم نخلقكم عبثًا، إنما خلقناكم للبعث والحساب (٦). (ز)
[آثار متعلقة بالآية]
٥٢١٨٥ - عن عبد الله بن مسعود أنّه قرأ في أُذُن مصاب:{أفحسبتم انما خلقناكم عبثا}، حتى ختم السورة، فبرأ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بماذا قرأت في أُذُنه؟». فأخبره.
[٤٥٨٦] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٣٢٦ - ٣٢٧) أنّ قوله: {إنْ لَبِثْتُمْ إلّا قَلِيلًا} مقصده -على القول بأنّ المكث في الدنيا- أي: قليل القدر في جنب ما تُعَذَّبون، وعلى القول بأنّ المكث في القبور معناه: أنه قليل؛ إذ كل آتٍ قريب، ولكنكم كذبتم به إذ كنتم لا تعلمون؛ إذ لم ترغبوا في العلم والهدى.