للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠١٠١ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة - عن بعض أصحابه: أن الحَبْرين ومَن خرج معهما من حِمير، إنّما اتبعوا النار ليردُّوها، وقالوا: مَن ردَّها فهو أولى بالحق. فدنا منهم رجال مِن حِمير بأوثانهم ليردُّوها، فدنت منهم لتأكلهم، فحادوا فلم يستطيعوا ردَّها، ودنا منها الحَبران بعد ذلك، وجعلا يتلُوان التوراة، وتنكص، حتى ردّاها إلى مخرجها الذي خرجت منه، فأصفقت عند ذلك حِمير على دينهما، وكان رئامٌ بيتًا لهم يُعظِّمونه، وينحرون عنده، ويكلمون منه، إذ كانوا على شركهم، فقال الحبران لتبَّع: إنما هو شيطان يفتنهم ويلعب بهم؛ فخلِّ بيننا وبينه. قال: فشأنكما به. فاستخرجا منه -فيما يزعم أهل اليمن- كلبًا أسود، فذبحاه، ثم هدما ذلك البيت، فبقاياه اليوم باليمن. كما ذكر لي (١). (ز)

{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (٣٨) مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٣٩)}

٧٠١٠٢ - قال مقاتل بن سليمان: قوله: {وما خَلَقْنا السَّماواتِ والأَرْضَ وما بَيْنَهُما لاعِبِينَ} يعني: عابثين لغير شيء، يقول: لم أخلقهما باطلًا، ولكن خلقتُهما لأمر هو كائن، {ما خَلَقْناهُما إلّا بِالحَقِّ ولكِنَّ أكْثَرَهُمْ} يعني: كفار مكة {لا يَعْلَمُونَ} أنّهما لم يُخلَقا باطلًا (٢). (ز)

{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (٤٠)}

٧٠١٠٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {إنَّ يَوْمَ الفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أجْمَعِينَ}، قال: يوم يُفصل بين الناس بأعمالهم، يومًا وقّته للأولين والآخرين (٣). (١٣/ ٢٨٤)

٧٠١٠٤ - قال مقاتل بن سليمان: ثم خوّفهم، فقال: {إنَّ يَوْمَ الفَصْلِ} يعني: يوم القضاء {مِيقاتُهُمْ} يعني: ميعادهم {يَوْمَ} يعني: يوم القيامة، يقول: يوافي يوم القيامة الأولون والآخرون، [وهو] (٤) يوم الجمعة، هذه الأمة وسواهم مِن الأمم الخالية (٥). (ز)


(١) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٤١٨.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٢٤.
(٣) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٥٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٤) في مطبوعة المصدر: وهم.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>