للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلى الأرض، فأوحى الله إليه: مهلًا يا إبراهيم، فلا تدعُ على عبادي، فإنِّي من عبادي على إحدى خصلتين: إمّا أن يتوب إلَيَّ قبل موته فأتوب عليه، وإمّا أن يموت فيدع خَلَفًا صالحا فيستغفر لأبيه فأغفر لهما بدعائه (١). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٢٥٣٤٣ - عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي، عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «رأيتُ ربي في أحسن صورة، فقال: فيمَ يَختصِمُ الملأُ الأعلى، يا محمد؟ قال: قلتُ: أنتَ أعلمُ، أي ربِّ. قال: فوضَع يده بين كَتِفيَّ، فوجدتُ بردَها بين ثَدْيَيَّ. قال: فعلِمتُ ما في السماوات والأرض. ثم تلا هذه الآية: {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين}. ثم قال: يا محمد، فيمَ يختصِمُ الملأُ الأعلى؟ قلتُ: في الكفّارات، والدرجات. قال: وما الكفارات؟ قلت: نقْلُ الأقدام إلى الجُمُعات، والمجالسُ في المساجد خلاف الصلوات، وإبلاغُ الوضوء أماكِنه في المكروه، فمَن يفعلْ ذلك يعِشْ بخير، ويمُتْ بخير، ويكُن مِن خطيئته كهيئته يومَ ولدتْهُ أمُّه، وأما الدَّرجات فبذلُ السلام، وإطعام الطعام، والصلاة بالليل والناس نيام. قال: قل: اللهُمَّ، إنِّي أسألُك الطيبات، وتركَ المنكرات، وحبَّ المساكين، وأن تغفِرَ لي وترحمني، وإذا أردتَ فتنة في قوم فتوفَّني غير مفتون». فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تعلَّموهنَّ؛ فإنّهُنَّ حقٌّ» (٢). (٦/ ١٠٥)

{فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا}

٢٥٣٤٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {فلما جن عليه الليل رأى كوكبا}، ذُكِر لنا: أنّ الكوكب الذي رَآه الزُّهَرة، طلَعت عِشاءً (٣). (٦/ ١٠٩)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٥٧٠ - ٥٧١.
(٢) أخرجه أحمد ٢٧/ ١٧١ - ١٧٢ (١٦٦٢١)، ٣٨/ ٢٥٦ - ٢٥٧ (٢٣٢١٠)، من طريق زهير بن محمد، عن يزيد بن يزيد بن جابر، عن خالد بن اللجلاج، عن عبد الرحمن بن عائش، عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - به.
قال الهيثمي في المجمع ٧/ ١٧٦ (١١٧٣٨): «رجاله ثقات». وضعَّفه الدارقطني في علله (٦/ ٥٧).
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٣٢٧، ١٣٢٩، ١٣٣٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>