للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا}

٣٥٣٠٣ - قال مقاتل بن سليمان: ثم ذكرهم، فقال: {ومَن أظْلَمُ} يقول: فلا أحد أظلم {مِمَّنِ افْتَرى} يعني: تَقَوَّل {عَلى اللَّهِ كَذِبًا} بأنّ معه شريكًا (١). (ز)

٣٥٣٠٤ - عن عبد الملك ابن جُرَيج -من طريق حجّاج- في قوله: {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبًا}، قال: الكافر، والمنافق (٢). (٨/ ٣٢)

{أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ}

٣٥٣٠٥ - عن ابن عمر: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنّ الله يُدْنِي المؤمنَ حتى يضع عليه كَنَفَه، ويَسْتُرُه مِن الناس، ويُقَرِّره بذنوبه، ويقول له: أتعرفُ ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: أيْ ربِّ، أعرِفُ. حتى إذا قرره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه قد هلك، قال: فإنِّي قد سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم. ثم يُعطى كتاب حسناته، وأمّا الكفار والمنافقون فيقول الأشهاد: {هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين}» (٣). (٨/ ٣٢)

٣٥٣٠٦ - عن ابن عمر: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يأتي الله بالمؤمن يوم القيامة، فيُقَرِبُه منه حتى يجعله في حجابه مِن جميع الخلق، فيقول له: اقرأ. فيُعرِّفُه ذنبًا ذنبًا، فيقول: أتعرف؟ أتعرف؟ فيقول: نعم، نعم. فيلتفت العبد يَمْنَةً ويسرة، فيقول له الربُّ: لا بأس عليك، يا عبدي، أنت كنت في سِتري مِن جميع خلقي، وليس بيني وبينك اليوم مَن يَطَّلِع على ذنوبك، اذهب فقد غفرتُها لك بحرفٍ واحد مِن جميع ما أتيتني به. فيقول: يا ربِّ، ما هو؟ قال: كنتَ لا ترجو العفوَ مِن أحد غيري، فهانت عَلَيَّ ذنوبُك. وأمّا الكافر فيقرأ ذنوبَه على رءوس الأشهاد، {هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين}» (٤). (٨/ ٣٣)


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٧٧.
(٢) أخرجه ابن جرير ١٢/ ٣٦٦. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(٣) أخرجه البخاري ٣/ ١٢٨ (٢٤٤١)، ٦/ ٧٤ (٤٦٨٥)، ومسلم ٤/ ٢١٢٠ (٢٧٦٨)، وأحمد ٩/ ٣١٨ (٥٤٣٦).
(٤) أخرجه الطبراني في الكبير ١٣/ ٩٠ (١٣٧٢٨ - القطعة الجديدة)، من طريق القاسم بن بهرام الهيتي، عن منصور، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عمر به.
قال الهيثمي في المجمع ٧/ ٣٧ (١١٠٧٧): «فيه القاسم بن بهرام، وهو ضعيف».

<<  <  ج: ص:  >  >>