للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[آثار متعلقة بالآية]

٤٢١٣٧ - عن عبد الله بن جراد، أنه سأل النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -: هل يزني المؤمن؟ قال: «قد يكون ذاك». قال: هل يسرق المؤمن؟ قال: «قد يكون ذاك». قال: هل يكذب المؤمن؟ قال: «لا». ثم أتبعها نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم -: {إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون} (١). (٩/ ١١٨)

٤٢١٣٨ - عن معاوية بن صالح، قال: ذُكِر الكذب عند أبي أُمامة، فقال: اللهم، عفوًا، أما تسمعون الله يقول: {إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون}؟ (٢). (٩/ ١١٨)

{مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (١٠٦)}

٤٢١٣٩ - عن عبد الله بن عباس، قال: لما أراد رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن يهاجر إلى المدينة قال لأصحابه: «تفرَّقوا عني، فمَن كانت به قوة فليتأخر إلى آخر الليل، ومَن لم تكن به قوة فليذهب في أول الليل، فإذا سمعتم بي قد استقرَّت بي الأرض فالحقوا بي». فأصبح بلالٌ المؤذن، وخبّاب، وعمّار، وجارية من قريش كانت أسلمت؛ فأصبحوا بمكة، فأخذهم المشركون وأبو جهل، فعرضوا على بلال أن يكفر، فأبى، فجعلوا يضعون دِرعًا مِن حديد في الشمس، ثم يُلبسونها إياه، فإذا ألبسوها إياه قال: أحد، أحد. وأَمّا خبّاب فجعلوا يَجُرُّونه في الشَّوْك، وأمّا عمار فقال لهم كلمة أعجبتهم تَقِيَّةً، وأما الجارية فوَتَّدَ لها أبو جهل أربعة أوتاد، ثم مَدَّها، فأدخل الحربة في قُبُلِها حتى قتلها، ثم خَلَّوا عن بلال وخباب وعمار، فلَحِقوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبروه بالذي كان من أمرهم، واشتد على عمار الذي كان تكلَّم به، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كيف كان قلبك حين قلت الذي قلت، أكان منشرحًا بالذي قلت أم لا؟». قال: لا.


(١) أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق ص ٦٩ - ٧٠ (١٣٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٧/ ٢٤١ - ٢٤٢ (٥٨٠٢).
قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص ١٠٢٦: «أخرجه ابن عبد البر في التمهيد بسند ضعيف».
(٢) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>