يجير ولا يجار عليه} يقول: يُؤَمِّن ولا يُؤمَّن عليه أحد؛ {إن كنتم تعلمون}(١). (ز)
٥١٩٩٧ - قال يحيى بن سلّام:{قل من بيده ملكوت كل شيء} أي: ملك كل شيء، {وهو يجير} مَن يشاء فيمنعه فلا يُوصَل إليه، {ولا يجار عليه} أي: مُن أراد أن يُعَذِّبه لم يستطع أحدٌ منعَه؛ {إن كنتم تعلمون (٨٤) سيقولون لله}، فإذا قالوا ذلك فـ {قل فأنى تسحرون}(٢). (ز)
{قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (٨٩)}
٥١٩٩٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قوله:{فأنى تسحرون}، يقول: تُكَذِّبون (٣). (ز)
٥١٩٩٩ - قال مقاتل بن سليمان:{سيقولون لله قل فأنى تسحرون}، قُل: فمِن أين سُحِرتم فأنكرتم أنّ الله تعالى واحِدٌ لا شريك له، وأنتم مُقِرُّون بأنّه خَلَق الأشياء كلها (٤). (ز)
٥٢٠٠٠ - قال يحيى بن سلّام:{قل فأنى تسحرون} عقولكم. فشَبَّههم بقوم مسحورين، ذاهبة عقولهم (٥)[٤٥٧٣]. (ز)
[آثار متعلقة بالآية]
٥٢٠٠١ - عن عبد الله بن عمر -من طريق عبد الله بن دينار- قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كثيرًا ما يُحَدِّث عن امرأة كانت في الجاهلية على رأس جبل، معها ابنٌ لها يرعى غنمًا، فقال لها ابنها: يا أماه، مَن خلقكِ؟ قالت: الله. قال: فمَن خلق أبي؟ قالت: الله. قال: فمَن خلقني؟ قالت: الله. قال: فمَن خلق السماء؟ قالت: الله. قال: فمَن خلق الأرض؟ قالت: الله. قال: فمَن خلق الجبل؟ قالت: الله. قال:
[٤٥٧٣] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٣١٦) هذا القول، ثم ذكر أنّ قومًا قالوا: {تسحرون} معناه: تمنعون، ثم علَّق بقوله: «وحكى بعضُهم ذلك لغةً».