للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٥٢١ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {إني نذرت للرحمن صوما}، قال: كان مِن بني إسرائيل مَن إذا اجتهد صام مِن الكلام كما يصوم من الطعام، إلا مِن ذكر الله، فقال ذلك لها كذلك، فقالت: إني أصوم من الكلام كما أصوم من الطعام، إلا مِن ذكر الله. فلما كلَّموها أشارت إليه، فقالوا: {كيف نكلم من كان في المهد صبيا}؟! فأجابهم، فقال: {إنِّي عَبْدُاللَّهِ آتانِيَ الكِتابَ وجَعَلَنِي نَبِيًّا (٣٠) وجَعَلَنِي مُبارَكًا أيْنَما كُنْتُ وأَوْصانِي بِالصَّلاةِ والزَّكاةِ مادُمْتُ حَيًّا (٣١) وبَرًّا بِوالِدَتِي ولَمْ يَجْعَلْنِي جَبّارًا شَقِيًّا (٣٢) والسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ ويَوْمَ أمُوتُ ويَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (٣٣)} (١). (١٠/ ٦٣)

٤٦٥٢٢ - عن يحيى بن سلّام، {فلن أكلم اليوم إنسيا}، قال: بلغني: أنّه أُذِن لها في هذا الكلام (٢) [٤١٥٨]. (ز)

{فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ}

٤٦٥٢٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- في قوله: {فأتت به قومها تحمله}، قال: بعد أربعين يومًا، بعد ما تعالَّت مِن نِفاسها (٣). (١٠/ ٦٣)

٤٦٥٢٤ - عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق ابن إسحاق، عمَّن لا يتهم- قال: أنساها -يعني: مريم- كَرْبُ البلاء وخَوْفُ الناس ما كانت تسمع -يعني: ما كانت تسمع مِن الملائكة من البشارة بعيسى-، حتى إذا كلمها -يعني: عيسى- وجاءها مِصداقُ ما كان الله وعَدَها احْتَمَلَتْه، ثم أقْبَلَتْ به إلى قومها (٤). (ز)

٤٦٥٢٥ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: لَمّا ولدته ذهب الشيطان،


[٤١٥٨] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٢٦) أنّ هذا القول هو ظاهر الآية، وأنه قول الجمهور. وذكر أنّ هناك من قالوا: معنى [قُولي] يريد به: بالإشارة لا بالكلام، وإلا كان التناقض بيِّنًا في كلامها. وذكر (٦/ ٢٨) أنّه يُقَوِّيه أن مريم التزمت ما أُمِرَت به من ترك الكلام، ولم يَرد أنها نطقت بقوله: {إني نذرت ... } وإنما أشارت.

<<  <  ج: ص:  >  >>