[٦٥٦٧] اختُلِف في المراد بقوله تعالى: {والذين معه} على قولين: الأول: أنهم أتباع الخليل إبراهيم الذين آمنوا معه. وهذا قول مقاتل. والثاني: أنهم الأنبياء الذين كانوا في عصره - عليه السلام - وقريبًا من عصره. وهذا قول ابن زيد. وذَهَبَ ابنُ كثير (١٣/ ٥١٣) إلى القول الأول. ولم يذكر مستندًا. وذَهَبَ ابنُ جرير (٢٢/ ٥٦٦) إلى القول الثاني استنادًا إلى أثر ابن زيد. وهو ما رجَّحَه ابنُ عطية أيضًا استنادًا إلى السّنّة، والتاريخ، فقال (٨/ ٢٧٩): «وهذا القول أرجح؛ لأنه لم يُروَ أنّ إبراهيم كان له أتباع مؤمنون في مكافحته نمروذ، وفي البخاري أنه قال لسارة حين رحل بها إلى الشام مهاجرًا من بلد النمرود: ما على الأرض مَن يعبد الله غيري وغيرك».