للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٢٥٩٥ - عن سفيان [الثوري]-من طريق مهران- {وما تُوعَدُونَ}: مِن الجنة (١). (ز)

٧٢٥٩٦ - عن سفيان بن عُيينة -من طريق ابن أبي عمر- في قوله: {وما تُوعَدُونَ}: الجنة (٢) [٦١٩٥]. (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٧٢٥٩٧ - عن إسماعيل بن أُميّة، قال -أحسبه أو غيره-: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلًا ومُطِروا يقول:

ومُطِرنا ببعض عَثانِينِ (٣) الأسد

فقال: «كذبتَ، بل هو رزق الله» (٤). (ز)


[٦١٩٥] في قوله: {وما توعدون} أقوال للسلف: الأول: ما توعدون مِن خير أو شرٍّ. الثاني: ما توعدون من الجنة والنار. الثالث: ما توعدون من أمر الساعة. الرابع: ما توعدون من الثواب والعقاب.
وقد رجّح ابنُ جرير (٢١/ ٥٢٣) -مستندًا إلى دلالة العموم- القول الأول، فقال: «لأنّ الله عمّ الخبر بقوله: {وما توعدون} عن كل ما وُعِدنا من خير أو شر، ولم يخصّص بذلك بعضًا دون بعض، فهو على عمومه كما عمّه الله».
وقد ذكر ابنُ القيم (٣/ ٤٢ - ٤٣) هذه الأقوال، ثم علّق بقوله: «كون الجنة والخير في السماء فلا إشكال فيه، وكون النار في السماء وما يوعد به أهلها يحتاج إلى تبيين». ثم علّق بقوله: «فإذا نظرتَ إلى أسباب الخير والشر وأسباب دخول الجنة والنار وافتراق الناس وانقسامهم إلى شقيّ وسعيد وجدتَ ذلك كلّه بقضاء الله وقدره النازل مِن السماء، وذلك كلّه مُثبت في السماء في صحف الملائكة وفي اللوح المحفوظ قبل العمل وبعده، فالأمر كلّه من السماء. وقول من قال: من أمر الساعة؛ يكشف عن هذا المعنى، فإنّ أمر الساعة يأتي من السماء، وهو الموعود بها، فالجنة والنار الغاية التي لأجلها قامت الساعة». ثم علّق قائلًا: «فصح كل ما قال السلف في ذلك».
وقال ابنُ عطية (٨/ ٦٩): «و {توعدون} يحتمل أن يكون مِن الوعد، ويحتمل أن يكون من الوعيد، والكلّ في السماء».

<<  <  ج: ص:  >  >>