ورجَّحَ ابنُ جرير (٢١/ ٣٩٤) الوجه الأول استنادًا إلى رسم المصحف، وإجماع الحجة من القراء، واللغة، فقال: «والصواب من القراءة عندنا في ذلك ما عليه قراء المدينة والكوفة: {لا يلتكم} بغير ألف ولا همز، على لغة مَن قال: لات يليت؛ لعلّتين: إحداهما: إجماع الحجة من القراء عليها. والثانية: أنها في المصحف بغير ألف، ولا تسقط الهمزة في مثل هذا الموضع؛ لأنها ساكنة، والهمزة إذا سكنت ثبتت، كما يقال: تأْمُرون وتأْكُلون، وإنما تسقط إذا سكن ما قبلها. ولا يُحْمَلُ حرفٌ في القرآن إذا أتى بلغة على آخر جاء بلغة خلافها إذا كانت اللغتان معروفتين في كلام العرب، وقد ذكرنا أن ألَت ولات لغتان معروفتان من كلامهم».