للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلياس، وإسرائيل هو يعقوب (١) [٢٣٣٤]. (ز)

٢٥٤٤٥ - قال محمد بن إسحاق: هو إلياس بن تسبى بن فِنحاص بن العيزار بن هارون بن عمران ابن أخي موسى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - (٢). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٢٥٤٤٦ - عن أبي حرب بن أبي الأسود، قال: أرسَل الحجاج إلى يحيى بن يَعمَرَ، فقال: بلَغني: أنّك تزعُمُ أنّ الحسن والحسين من ذُرِّيَّة النبي - صلى الله عليه وسلم -، تجدُه في كتاب الله، وقد قرَأتُه من أوَّله إلى آخره فلم أجِدْه! قال: أليس تقرأُ سورة الأنعام: {ومن ذريته داود وسليمان} حتى بلَغ: {ويحيى وعيسى}؟ قال: بلى. قال: أليس عيسى من ذرية إبراهيم وليس له أب؟ قال: صَدقْتَ (٣). (٦/ ١٢٢)

٢٥٤٤٧ - عن عبد الملك بن عمير، قال: دخل يحيى بن يَعمَر على الحجّاج، فذكَر الحسين، فقال الحجاج: لم يكن من ذرية النبي - صلى الله عليه وسلم -. فقال يحيى: كذَبْتَ. قال: لَتَأْتِيَنِّي على ما قلتَ ببيِّنة. فتلا: {ومن ذريته داود وسليمان} إلى قوله: {وعيسى وإلياس}. فأخبَر تعالى أنّ عيسى من ذرية آدم بأُمِّه. قال: صدَقْت (٤). (٦/ ١٢٢)

{وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (٨٦)}

٢٥٤٤٨ - قال مقاتل بن سليمان: {وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا}


[٢٣٣٤] ذكر ابنُ جرير (٩/ ٣٨٣) اختلافًا في إلياس من هو؟ فذكر عن ابن إسحاق قوله: هو إلياس بن تسبى بن فِنحاص بن العيزار بن هارون بن عمران ابن أخي موسى نبي الله - صلى الله عليه وسلم -. وذكر قول ابن مسعود: بأنه إدريس. وذكر بأنّ أهل الأنساب يقولون: إدريس جدُّ نوح، وأنّه روي عن وهب بن منبه أيضًا.
ثم رجَّح مستندًا إلى دلالة التاريخ، والعقل قول أهل الأنساب، وبيَّن علَّة ذلك، فقال: «وذلك أنّ الله تعالى نسب إلياس في هذه الآية إلى نوح، وجعله من ذريته، ونوح هو ابنُ إدريسَ عند أهل العلم، فمُحالٌ أن يكون جَدُّ أبيه منسوبًا إلى أنه من ذريته».

<<  <  ج: ص:  >  >>