للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من الله، ويُسلّم لأمر الله؛ يَهْده الله تعالى للاسترجاع، فذلك قوله: {يَهْدِ قَلْبَهُ} للاسترجاع. يقول: إنّا لله وإنّا إليه راجعون. وفي سورة البقرة [١٥٧] يقول: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِن رَبِّهِمْ ورَحْمَةٌ وأُولَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ} للاسترجاع. {واللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ} من هذا {عَلِيمٌ} (١) [٦٦٣٩]. (ز)

٧٧٠٩٨ - عن مقاتل بن حيّان -من طريق شَبيب بن عبد الملك- {ومن يؤمن بالله يهد قلبه}، قال: الاسترجاع (٢). (ز)

٧٧٠٩٩ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: {ومَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}، قال: مَن أصاب مِن الإيمان ما يَعرفُ به اللهَ فهو بتقوى القلب (٣). (١٤/ ٥١٦)

{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (١٢)}

٧٧١٠٠ - قال مقاتل بن سليمان: {وأَطِيعُوا اللَّهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإنْ تَوَلَّيْتُمْ} يعني: أعرضتم عن طاعتهما {فَإنَّما عَلى رَسُولِنا} محمد - صلى الله عليه وسلم - {البَلاغُ المُبِينُ} (٤). (ز)

{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١٣)}

٧٧١٠١ - قال مقاتل بن سليمان: {اللَّهُ لا إلَهَ إلّا هُوَ وعَلى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ}، يقول: به فَليَثق الواثقون (٥). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٧٧١٠٢ - عن عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «شِعار المؤمنين يوم يُبعثون من


[٦٦٣٩] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٣٢١) في الآية احتمالين، فقال: «وقوله تعالى: {ما أصاب من مصيبة} يحتمل أن يريد المصائب التي هي رزايا، وخصّها بالذكر بأنها الأهم على الناس والأبين أثرًا في أنفسهم. ويحتمل أن يريد جميع الحوادث من خير وشر، وذلك أنّ الحكم واحد في أنها بإذن الله».

<<  <  ج: ص:  >  >>