للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[آثار متعلقة بالسورة]

٧٥٥١٣ - عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «نَزَلَتْ سورةُ الحديد يوم الثلاثاء، وخَلَق الله الحديد يوم الثلاثاء، وقَتَل ابنُ آدم أخاه يوم الثلاثاء». ونهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الحِجامة يوم الثلاثاء (١). (١٤/ ٢٥٥)

٧٥٥١٤ - عن عمر بن الخطاب -من طريق أسلم- قال: كنتُ أشدَّ الناس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبَينا أنا في يوم حارٍّ بالهاجِرة في بعض طُرُق مكة إذ لقيني رجلٌ، فقال: عجبًا لك، يا ابن الخطاب، إنّك تزعم أنّك وأنّك، وقد دخل عليك الأمرُ في بيتك. قلت: وما ذاك؟ قال: أختُك قد أسلمتْ. فرجعتُ مُغضبًا حتى قرعتُ الباب، فقيل: مَن هذا؟ قلتُ: عمر. فتبادَرُوا، فاختفَوا مني، وقد كانوا يقرءون صحيفة بين أيديهم تركوها أو نسوها، فدخلتُ حتى جلستُ على السّرير، فنظرتُ إلى الصحيفة، فقلتُ: ما هذه؟ ناولينيها. قالتْ: إنّك لستَ من أهلها، إنّك لا تغتسل من الجنابة ولا تطَّهَّر، وهذا كتاب لا يمسّه إلا المُطَهَّرون. فما زلتُ بها حتى ناولتنيها، ففتحتُها، فإذا فيها: {بسم الله الرحمن الرحيم}. فلما قرأتُ {الرحمن الرحيم} ذُعِرْتُ، فألقيتُ الصحيفة من يدي، ثم رجعتُ إلى نفسي، فأخذتُها، فإذا فيها: بسم الله الرحمن الرحيم {سَبَّحَ لِلَّهِ ما في السَّماواتِ والأَرْضِ وهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ}. فكلّما مررتُ باسم من أسماء الله ذُعرت، ثم ترجع إلَيَّ نفسي، حتى بلغتُ: {آمِنُوا بِاللَّهِ ورَسُولِهِ وأَنْفِقُوا مِمّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} [الحديد: ٧]. فقلتُ: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنّ محمدًا رسول الله. فخرج القومُ مستبشرين، فكبّروا (٢). (١٤/ ٢٥٦)


(١) أخرجه الطبراني في الكبير ص ٣١٤ - ٣١٥ (١٤١٠٦ قطعة من الجزء ١٣، ١٤)، وابن عساكر في تاريخه ٢٦/ ٣٩٠ في ترجمة العباس بن الفضل (٣١١٢).
قال الهيثمي في المجمع ٥/ ٩٣ (٨٣٣١): «رواه الطبراني، وفيه مسلمة بن علي الخشني، وهو ضعيف». وقال السيوطي: «بسند ضعيف». وقال الكناني في تنزيه الشريعة ٢/ ٣٥٩: «بسند ضعيف».
(٢) أخرجه البزار (٢٤٩٣ - كشف)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٤١، والبيهقي في الدلائل ٢/ ٢١٦ - ٢١٧، وابن عساكر ٤٤/ ٣١ - ٣٢. وعزاه السيوطي إلى الطبراني، وابن مردويه.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٩/ ٦٣: «رواه البزار، وفيه أسامة بن زيد بن أسلم، وهو ضعيف».

<<  <  ج: ص:  >  >>