للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعني: انتظِرهم، فإنّ العذاب نازل بهم، {واصْطَبِرْ} على الأذى (١). (ز)

{وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (٢٨)}

٧٣٨٥٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ}، قال: يحضُرون الماء إذا غابت الناقة، وإذا جاءتْ حضروا اللبن (٢) [٦٣٣٤]. (١٤/ ٨٣)

٧٣٨٥٩ - قال مقاتل بن سليمان: {ونَبِّئْهُمْ أنَّ الماءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ} يوم للناقة، ويوم لأهل القرية، {كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ} يعني: اليوم والناقة. يقول: إذا كان يوم الناقة حضرتْ شربها، وإذا كان يومهم حضروا شربهم (٣) [٦٣٣٥]. (ز)

{فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (٢٩) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (٣٠)}

٧٣٨٦٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- في قوله: {فَتَعاطى}، قال: تناول (٤). (١٤/ ٨٣)

٧٣٨٦١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- قوله: {فَتَعاطى فَعَقَرَ}


[٦٣٣٤] علَّق ابن عطية (٨/ ١٤٩) على قول مجاهد بقوله: «فكأنه أنبأهم بنعمة الله عليهم في ذلك».
[٦٣٣٥] ذكر ابنُ جرير (٢٢/ ١٤٢ - ١٤٣) أنه قيل: {بينهم} -على هذا القول-؛ لأن العرب إذا أرادت الخبر عن فعل جماعة بني آدم مختلطًا بهم البهائم جعلوا الفعل خارجًا مخرج فعل جماعة بني آدم؛ لتغليبهم فعل بني آدم على فعل البهائم.
وذكر ابنُ جرير وابنُ عطية (٨/ ١٤٩) قولًا آخر وهو: أن الماء قِسمة بينهم؛ يتواسونه في اليوم الذي لا تَرِده الناقة، وذلك أنّ الناقة كانت تَرِد البئر غبًّا، وتحتاج جميع مائها يومها، فنهاهم الله عن أن يستأثر أهلُ اليوم الذي لا تَرِد الناقة فيه بيومهم، وأمرهم بالتواسي مع الذين تَرِد الناقة في يومهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>