للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[آثار متعلقة بالآية]

٤٠٨٦٢ - عن عبد الله بن عباس، قال: كانت الخيل وحشيَّةً، فذلَّلها الله لإسماعيل بن إبراهيم? (١). (٩/ ١٣)

٤٠٨٦٣ - عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق زيد بن عطية- قال: بلغني: أنّ الله أراد أن يخلُق الفرس، قال لريح الجنوب: إني خالقٌ منك خلقًا، أجعَلُه عزًّا لأوليائي، ومذلَّةً لأعدائي، وحِمًى لأهل طاعتي. فقبض من الريح قبضة، فخلق منها فرسًا، فقال: سميتك فرسًا، وجعلتُك عربيًّا، الخير معقود بناصيتك، والغنائم مُحازة على ظهرك، والغِنى معك حيث كنت، أرعاك بسعة الرزق على غيرك من الدواب، وجعلتُك لها سيِّدًا، وجعلتُك تطير بلا جناحين، فأنت للطلب، وأنت للهرب، وسأحمل عليك رجالًا يسبِّحوني فتسبِّحُني معهم إذا سبَّحوا، ويهلَّلوني فتهلِّلُني معهم إذا هلَّلُوا، ويكبَّروني فتكبِّرُني معهم إذا كبَّروا. فلما صهل الفرس قال: باركت عليك، أُرهِبُ بصهيلِك المشركين؛ أملأُ منه آذانهم، وأُرعِبُ منه قلوبهم، وأُذِلُّ أعناقهم. فلما عرض الخلق على آدم وسمّاهم قال الله: يا آدم، اختر مِن خلقي من أحببت. فاختار الفرس، فقال الله: اخترت عزَّك وعزَّ ولدك، باقٍ فيهم ما بَقوا، وينتج منه أولادك أولادًا، فبركتي عليك وعليهم. فما من تسبيحة ولا تهليلة ولا تكبيرة تكون من راكب الفرس إلا والفرس يسمَعُها ويجيبُه بمثل قوله (٢). (٩/ ١٣ - ١٤)


(١) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٢) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (١٢٩٤). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>