للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٨٢٠٩ - قال مقاتل بن سليمان: قوله تعالى: {قُلْ إنِّي نُهِيتُ أنْ أعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ}، وذلك أنّ كُفّار مكة من قريش قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ما يحملك على هذا الذي أتيْتنا به؟! ألا تنظر إلى مِلَّة أبيك عبد الله، وجدّك عبد المطلب، وإلى سادة قومك يعبدون اللّات والعُزّى ومَناة فتأخذ به! فما يحملك عَلى ذلك إلا الحاجة، فنحن نجمع لك من أموالنا. فأمروه بترْك عبادة الله تعالى؛ فأنزل الله: {قُلْ إنِّي نُهِيتُ أنْ أعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ} الآية (١). (ز)

[تفسير الآية]

٦٨٢١٠ - قال مقاتل بن سليمان: {قُلْ} يا محمد لكفار مكة: {إنِّي نُهِيتُ أنْ أعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ} يعني: تعبدون {مِن دُونِ اللَّهِ} مِن الآلهة {لَمّا جاءَنِي} يعني: حين جاءني {البَيِّناتُ مِن رَبِّي وأُمِرْتُ أنْ أُسْلِمَ} يعني: أخلص التوحيد {لِرَبِّ العالَمِينَ} (٢). (ز)

{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا}

٦٨٢١١ - عن قتادة بن دعامة، في قوله: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِن تُرابٍ ثُمَّ مِن نُطْفَةٍ}، قال: خلَق آدم من تراب، ثم خلق نسْله من نطفة (٣). (١٣/ ٧٤)

٦٨٢١٢ - قال مقاتل بن سليمان: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِن تُرابٍ} وذلك أنّ كفار مكة كذّبوا بالبعث، فأخبرهم الله عن بدءِ خلْقهم ليعتبروا في البعث، فقال تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِن تُرابٍ} يعني: آدم - عليه السلام -، {ثُمَّ مِن نُطْفَةٍ} يعني: ذريته، {ثُمَّ مِن عَلَقَةٍ} يعني: مثل الدم، {ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا} (٤). (ز)

{ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا}

٦٨٢١٣ - عن عامر الشعبي، قال: يُثْغِر (٥) الغلام لسبع، ويحتلم لأربع عشرة، وينتهي طوله لإحدى وعشرين، وينتهي عقله لثمانٍ وعشرين، ويبلغ أشدّه لثلاث


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧١٩.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧١٩.
(٣) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧١٩ - ٧٢٠.
(٥) الإثغار: سقوط سن الصبي ونباتها. النهاية (ثغر).

<<  <  ج: ص:  >  >>