رجلًا يُلاحِي رجلًا، فقال: مَه، لا تَلْفظْ إلا بخير، ولا تقُل لأخيك إلا ما تُحبّ أن تَسمعه مِن غيرك، فإنّ العبد مسؤول عن لفظه، مَحْصِيٌّ عليه، ذلك كلّه:{أحْصاهُ اللَّهُ ونَسُوهُ}(١). (ز)
٧٥٩٤٧ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق مقاتل بن حيان- {ما يَكُونُ مِن نَجْوى ثَلاثَةٍ إلّا هُوَ رابِعُهُمْ ولا خَمْسَةٍ إلّا هُوَ سادِسُهُمْ}، قال: هو الله على العرش، وعِلْمه معهم (٢). (١٤/ ٣١٧)
٧٥٩٤٨ - عن مقاتل بن حيّان، في قوله تعالى:{ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم}، قال: هو على عرشه، وعِلْمه معهم (٣). (ز)
٧٥٩٤٩ - قال مقاتل بن سليمان: قوله: {ألَمْ تَرَ أنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ}، يقول: أحاط عِلْمُه بذلك كلّه، {ما يَكُونُ مِن نَجْوى ثَلاثَةٍ} يعني: نَفرٌ ثلاثة {إلّا هُوَ رابِعُهُمْ} يعني: عِلْمه معهم إذا تَناجَوْا، {ولا خَمْسَةٍ إلّا هُوَ سادِسُهُمْ} يعني: عِلْمه معهم، {ولا أدْنى مِن ذلِكَ} يعني: ولا أقل مِن ثلاث نَفرٍ، وهما اثنان، {ولا أكْثَرَ} من خمسة نَفرٍ {إلّا هُوَ} يعني: إلا وعِلْمه {مَعَهُمْ أيْنَ ما كانُوا} مِن الأرض، {ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَ القِيامَةِ} يعني: بما يَتناجون فيه، {إنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ} مِن أعمالهم {عَلِيمٌ}(٤)[٦٥٢٢]. (ز)
[٦٥٢٢] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٢٤٨) احتمالين في معنى: {نجوى}: الأول: «أن يكون مصدرًا مضافًا إلى {ثَلاثَةٍ}». ثم وجَّهه بقوله: «كأنه تعالى قال: من سرار ثلاثة». والثاني: «أن يكون المراد به جمعًا من الناس سمي بالمصدر». ثم وجَّهه بقوله: «كما قال تعالى في آية أخرى: {وإذْ هُمْ نَجْوى} [الإسراء: ٤٧]، أي: أولو نجوى، فيكون قوله تعالى: {ثلاثة} -على هذا- بدلًا من {نجوى}». غير أنه علّق قائلًا: «وفي هذا نظر».