٧٢٠٧١ - عن أبي وائل -من طريق واصل- قال: لما كان أبو بكر? يقضي، قالت عائشة - رضي الله عنها - هذا، كما قال الشاعر:
إذا حَشْرَجَتْ يومًا وضاق بها الصدر
فقال أبو بكر?: لا تقولي ذلك، ولكنه كما قال الله - عز وجل -: (وجَآءَتْ سَكْرَةُ الحَقِّ بِالمَوْتِ ذَلِكَ ما كُنتَ مِنهُ تَحِيدُ)(١)[٦١٣٧]. (ز)
٧٢٠٧٢ - عن عبد الله البهيّ مولى الزبير بن العوام، قال: لَمّا حُضِرَ أبو بكر تمثّلت عائشة بهذا البيت:
أعاذلُ ما يُغني الحذارُ عن الفتى ... إذا حَشْرَجَتْ يومًا وضاق بها الصدرُ
فقال أبو بكر: ليس كذلك يا بُنيّة، ولكن قولي:{وجَآءَتْ سَكْرَةُ المَوْتِ بِالحَقِّ ذَلِكَ ما كُنتَ مِنهُ تَحِيدُ}(٢). (١٣/ ٦٢٣)
٧٢٠٧٣ - عن معتمر بن سليمان، قال: سمعتُ هشام عن بكر، قال: لَمّا كان أبو بكر في الموت قالت عائشة:
كلّ ولي إبل [موروثها] ... وكل ذي سَلَبٍ مسلوب
فقال: لا تقولي ذلك، ولكن قولي كما قال الله:{وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد}(٣). (ز)
[تفسير الآية]
٧٢٠٧٤ - عن القاسم بن محمد أنّه تلا:{وجاءَتْ سَكْرَةُ المَوْتِ}، فقال: حدّثتني أم
[٦١٣٧] ذكر ابنُ جرير (٢١/ ٤٢٨) أن لهذه القراءة وجهان في التفسير: الأول: وجاءت سكرة الله بالموت، فيكون الحق هو الله. وانتقد ابنُ عطية (٨/ ٤٣) هذا الوجه مستندًا للغة، فقال: «وفي إضافة السكرة إلى اسم الله تعالى بُعد، وإن كان ذلك سائغًا من حيث هي خلْق له، ولكن فصاحة القرآن ورصفه لا يأتي فيه هذا». الثاني: أن تكون السكرة هي الموت أضيفت إلى نفسها، كما قيل: {إن هذا لهو حق اليقين} [الواقعة: ٩٥]، ويكون تأويل الكلام: وجاءت السكرة الحق بالموت.