للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}

[قراءات]

٣٥٢١٢ - قال مقاتل بن سليمان: قراءة ابن مسعود: (أنَّمَآ أُنزِلَ بِإذْنِ اللهِ) (١). (ز)

[تفسير الآية]

٣٥٢١٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- قال: الاستجابة: الطّاعة (٢). (ز)

٣٥٢١٤ - قال مقاتل بن سليمان: {فَإلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ} يعني: النبي - صلى الله عليه وسلم - وحده، يقول: فإن لم يفعلوا ذلك -يا محمد- فقل لهم: يا معشر كفار مكة، {فاعْلَمُوا أنَّما أُنْزِلَ} هذا القرآن {بِعِلْمِ اللَّهِ} يعني: بإذن الله. وقراءة عبد الله بن مسعود: (أنَّمَآ أُنزِلَ بِإذْنِ اللهِ). {و} اعلموا {أن لّا إلَهَ إلّا هُوَ} بأنّه ليس له شريك إن لم يجيئوا بمثل هذا القرآن (٣). (ز)

{فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٤)}

٣٥٢١٥ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {فهل أنتم مسلمون}، قال: لأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - (٤). (٨/ ٢٢)

٣٥٢١٦ - قال مقاتل بن سليمان: {فَهَلْ أنْتُمْ مُسْلِمُونَ}، يعني: مُخْلِصين بالتوحيد (٥) [٣١٩٠]. (ز)


[٣١٩٠] بيَّن ابنُ عطية (٤/ ٥٤٩) أنّ لهذه الآية تأويلين: «أحدهما: أن تكون المخاطبة من النبي - صلى الله عليه وسلم - للكفار، أي: فإن لم يستجب مَن تدعون إلى شيء مِن المعارضة، ولا قدر جميعكم عليها؛ فأذعِنوا حينئذ، واعلموا أنّه من عند الله. ويأتي قوله: {فهل أنتم مسلمون} متمكنًا. والثاني: أن تكون مخاطبة من الله تعالى للمؤمنين، أي: فإن لم يستجب الكفار إلى ما دُعوا إليه من المعارضة فاعلموا أن ذلك مِن عند الله. وهذا على معنى: دوموا على علمكم؛ لأنهم كانوا عالمين بذلك».

<<  <  ج: ص:  >  >>