للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا}، قال:«التجبُّر في الأرض، والأخذُ بغير الحق»(١). (١١/ ٥١٩)
٥٩٣٧٧ - عن علي بن أبي طالب -من طريق أبي سلّام الأعرج- قال: إنّ الرجل لَيُحِبُّ أن يكون شِسْعُ نعله أفضلَ مِن شِسْعِ نعل صاحبه، فيدخل في هذه الآية:{تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا}(٢)[٥٠٠٤].
(١١/ ٥٢٠)
٥٩٣٧٨ - عن علي بن أبي طالب: أنّه كان يمشي في الأسواق وحده وهو والٍ، يُرشِد الضالَّ، ويُعين الضعيف، ويَمُرُّ بالبقال والبيع فيفتح عليه القرآن، ويقرأ:{تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا}. ويقول: نزلت هذه الآية في أهل العدل والتواضع مِن الولاة وأهل القُدْرَة مِن سائر الناس (٣). (١١/ ٥٢١)
٥٩٣٧٩ - عن عبد الله بن عباس، نحوه (٤). (١١/ ٥٢١)
{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ}
٥٩٣٨٠ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق محمد بن عون الخراساني- في
[٥٠٠٤] وجَّه ابنُ كثير (١٠/ ٤٨٨ - ٤٨٩) على هذا القول بقوله: «هذا محمول على ما إذا أراد بذلك الفخر على غيره؛ فإن ذلك مذموم، كما ثبت في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إنه أوحي إلَيَّ: أن تواضعوا، حتى لا يفخر أحدٌ على أحد، ولا يبغي أحد على أحد». وأما إذا أحب ذلك لمجرد التجمل فهذا لا بأس به، فقد ثبت أن رجلًا قال: يا رسول الله، إني أحب أن يكون ردائي حسنًا ونعلي حسنة، أفمِن الكبر ذلك؟ فقال: «لا، إن الله جميل يحب الجمال»».