للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٧٢٠٥ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: {وأَحْصُوا العِدّة}، قال: احفظوا العِدّة (١). (ز)

{وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ}

٧٧٢٠٦ - قال مقاتل بن سليمان: {واتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ} فلا تَعصوه فيما أمركم به (٢). (ز)

{لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ}

[تفسير الآية، وأحكامها]

٧٧٢٠٧ - عن أبي سَلمة بن عبد الرحمن بن عوف: أنّ فاطمة بنت قيس أخبَرتْه أنها كانت تحت أبي عمرو بن حفص بن المُغيرة، فطلّقها آخر ثلاث تطليقات، فزعمتْ أنها جاءتْ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - في خروجها من بيتها، فأمرها أن تنتقل إلى ابن أُمّ مكتوم الأعمى، فأبى مروان أن يُصدّق فاطمة في خروج المُطلّقة من بيتها، وقال عروة: إنّ عائشة أنكرتْ ذلك على فاطمة بنت قيس (٣). (١٤/ ٥٣١)

٧٧٢٠٨ - عن عبيد الله بن عبد الله بن عُتبة: أنّ أبا عمرو بن حفص بن المُغيرة خرج مع علَيٍّ إلى اليمن، فأرسَل إلى امرأته فاطمة بنت قيس بتطليقة كانت بَقِيتْ مِن طلاقها، وأمر لها الحارث بن هشام وعيّاش بن أبي ربيعة بنَفقة، فاستقَلّتْها، فقالا لها: واللهِ، ما لكِ نفقةٌ إلا أن تكوني حاملًا. فأتَت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فذَكرتْ له أمرَها، فقال لها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «لا نفقة لكِ». فاستأذنَتْه في الانتقال، فأذِن لها، فأرسل إليها مروان يسألها عن ذلك، فحدّثتْه، فقال مروان: لم أسمع بهذا الحديث إلا مِن امرأة، سنأخذ بالعصْمة التي وجدنا الناس عليها. فقالت فاطمة: بيني وبينكم كتاب الله؛ قال الله - عز وجل -: {ولا يَخْرُجْنَ إلّا أنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} حتى بلغ: {لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أمْرًا}. قالت: هذا لِمَن كانت له مُراجعة، فأيُّ أمرٍ يُحدِث بعد الثلاث؟! فكيف يقولون: لا نفقة لها إذا لم تكن حاملًا؟! فعلام


(١) أخرجه ابن جرير ٢٣/ ٣٠.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٣٦٣.
(٣) أخرجه مسلم ٢/ ١١١٦ (١٤٨٠). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

<<  <  ج: ص:  >  >>