للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٦٣٢٣ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {ما سَمِعْنا بِهَذا فِي المِلَّةِ الآخِرَةِ}: النصرانية (١). (ز)

٦٦٣٢٤ - عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق معمر- في قوله تعالى: {بِهَذا فِي المِلَّةِ الآخِرَةِ}، قال: النصرانية (٢). (ز)

٦٦٣٢٥ - قال مقاتل بن سليمان: {ما سَمِعْنا بِهذا} الأمر الذي يقول محمد {فِي المِلَّةِ الآخِرَةِ} يعني: ملة النصرانية، وهي آخر الملل؛ لأنّ النصارى يزعمون أن مع الله عيسى بن مريم (٣). (ز)

٦٦٣٢٦ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ما سَمِعْنا بِهَذا فِي المِلَّةِ الآخِرَةِ}: الدين الآخر. قال: والملة: الدين (٤) [٥٥٣٨]. (ز)

{إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (٧)}

٦٦٣٢٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- {إنْ هَذا إلّا اخْتِلاقٌ}، قال: تَخْرِيص (٥). (١٢/ ٥٠٧)

٦٦٣٢٨ - عن مجاهد بن جبر، {إنْ هَذا إلّا اخْتِلاقٌ}، قال: شيء تَخلَّقوه


[٥٥٣٨] اختلف السلف في الملة الآخرة على قولين: الأول: أنها ملة قريش. الثاني: أنها النصرانية.
وقد ذكر ابنُ عطية (٧/ ٣٢٦) القولين، ووجّه تسمية ما عليه قريش بالملة بقوله: «ويقال لكل ما تتبعه أمة: ملة». وعلّق على الثاني منهما بقوله: «وذلك مُتَّجه؛ لأنها ملة شهيرة فيها التثليث، وأن الإله ليس بواحد».
وذكر ابنُ عطية قولًا ثالثًا، فقال: «وقالت فرقة: معنى قولهم: {ما سَمِعْنا} أنه يكون مثل هذا، ولا أنه يقال في الملة الآخرة التي كنا نسمع أنها تكون في آخر الزمان، وذلك أنه قبل مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - كان الناس يستشعرون خروج نبي وحدوث ملة ودين». وعلَّق عليه قائلًا: «ويدل على صحة هذا ما روي من أقوال الأحبار أولي الصوامع، وما روي عن شِقٍّ وسَطِيح، وما كانت بنو إسرائيل تعتقد من أنه يكون منهم».

<<  <  ج: ص:  >  >>