للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طويل، وفيه مواقف؛ تأتي عليهم ساعة لا يَنطِقون، ثم يُؤذن لهم فيَختَصِمون، ثم يَمكُثون ما شاء الله يَحلِفون ويَجْحدون، فإذا فَعلوا ذلك خَتم الله على أفواههم، ويَأمر جوارحهم، فتَشهد على أعمالهم بما صَنعوا، ثم تَنطِق ألسنتهم فيَشهدون على أنفسهم بما صَنعوا. قال: وذلك قوله: {ولا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} (١). (١٥/ ١٨٥)

٨٠٧٨٢ - عن عكرمة أنه سُئل عن قوله: {يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ} [المعارج: ٤]. قال: ألا أُخبرِكم بأشدّ مما تسألون عنه؟ قال ابن عباس، وذَكر: {لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إنْسٌ ولا جانٌّ} [الرحمن: ٣٩]، {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أجْمَعِينَ} [الحجر: ٩٢]، و {هَذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ}، قال ابن عباس: إنها أيام كثيرة في يوم واحد، فيَصنع الله فيها ما يشاء، فمنها: {يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ}، ومنها: {يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا} [الإنسان: ١٠] (٢). (١٥/ ١٨٥)

٨٠٧٨٣ - عن قتادة، قال جاء رجل إلى عكرمة، فقال: أرأيتَ قول الله تعالى: {هذا يوم لا ينطقون}، وقوله: {ثُمَّ إنَّكُمْ يَوْمَ القِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} [الزمر: ٣١]؟ قال: إنها مواقف، فأما موقف منها فتكلموا واختصموا، ثم ختم الله على أفواههم، فتكلمت أيديهم وأرجلهم، فحينئذ لا ينطقون (٣). (ز)

٨٠٧٨٤ - قال مقاتل بن سليمان: ثم ذَكر الويل متى يكون، فقال: {هَذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ ولا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ}، فقال: أن تَعتذروا (٤). (ز)

{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (٣٧)}

٨٠٧٨٥ - قال مقاتل بن سليمان: {ويْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} بالبعث (٥). (ز)

{هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (٣٨)}

٨٠٧٨٦ - عن أبي عبد الله الجَدَليّ، قال: أتيتُ بيت المقدس، فإذا عُبادة بن الصّامت وعبد الله بن عمرو وكعب الأحبار يتَحدَّثون في بيت المقدس، فقال عُبادة: إذا كان يوم القيامة جُمِع الناسُ في صعيد واحد، فيَنفُذُهم البَصر، ويَسمَعهم الداعي،


(١) أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص ٦٩٢ - ، وعبد بن حميد -كما في فتح الباري ٨/ ٦٨٦ - .
(٢) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٣) أخرجه عبد الرزاق ١/ ١٦٢.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٥٤٦.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٥٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>