للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٢٠٥٥ - قال محمد بن السّائِب الكلبي: {كَلّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ} طُبع على قلوبهم (١). (ز)

٨٢٠٥٦ - قال مقاتل بن سليمان: ثم وعدهم، فقال: {كَلّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ}، يقول: طَبعنا على قلوبهم، فهم لا يُبصرون إلى مساوئهم فيُقْلِعون عنها (٢). (ز)

٨٢٠٥٧ - عن إبراهيم بن أدهم -من طريق إبراهيم بن بشار- أنه سمعه يقول: قلب المؤمن أبيض نقيٌّ مجلّى مثل المرآة، فلا يأتيه الشيطان مِن ناحية مِن النواحي بشيء من المعاصي إلا نَظر إليه كما ينظر إلى وجهه في المرآة، فإذا أذنب ذنبًا نُكت في قلبه نكتةٌ سوداء، فإنْ تاب من ذنبه مُحيت النكتة من قلبه وانجلى، وإن لم يتب وعاود أيضًا، وتتابعت الذّنوب، ذنبٌ بعدَ ذنبٍ؛ نُكِت في قلبه نكتةٌ نكتةٌ حتى يسْوَدَّ القلب، وهو قول الله - عز وجل -: {كَلّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ}، قال: الذّنب بعد الذّنب، حتى يسودّ القلب، فما أبطأ ما تنجع في هذا القلب المواعظ! فإن تاب إلى الله تعالى قَبِله اللهُ، وانجلى عن قلبه كجلي المرآة (٣). (ز)

٨٢٠٥٨ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {كَلّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ}، قال: غَلب على قلوبهم ذنوبهم، فلا يخلص إليها معها خير (٤). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٨٢٠٥٩ - عن حذيفة بن اليمان -من طريق ربعي بن حراش- قال: إنّ الفتنة تُعرض على القلب كما تُعرض الحصير، فمَن أُشربها قلبه كانت في قلبه نكتة سوداء، ومَن أنكرها قلبه كانت في قلبه نكتة بيضاء، حتى يصير الناسُ أو يكونوا على قلبين؛ قلبٌ أبيض مثل الصفا لا تضرّه فتنة أبدًا، وقلب منكوس أسود مِرْبادّ، لا يَعرف معروفًا، ولا يُنكر منكرًا (٥). (ز)

٨٢٠٦٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق الأعمش- قال: كانوا يرون أنّ القلب مثل


(١) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/ ١٠٧ - .
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٦٢٣.
(٣) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ١٢/ ٤٩٣ (٦٨١٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٦/ ٢٩٧.
(٤) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٢٠٤.
(٥) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>