للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يخرج مِن مسجد الضِّرار، حيثُ انهار على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - (١). (٧/ ٥٣٧)

٣٣٦٢٢ - عن خلف بن ياسين الكوفي، قال: حَجَجْتُ مع أبي في ذلك الزمان -يعني: زمان بني أمية-، فمَرَرْنا بالمدينة، فرأيتُ مسجد القبلتين -يعني: مسجد الرسول-، وفيه قبلة بيت المقدس، فلمّا كان زمان أبي جعفر قالوا: يدخل الجاهلُ فلا يعرف القبلة، فهذا البناء الذي يرون جَرى على يد عبد الصمد بن علي. ورأيت مسجد المنافقين الذي ذكره الله في القرآن، وفيه حَجَرٌ يخرج منه الدخان، وهو اليوم مَزْبَلَة (٢). (ز)

٣٣٦٢٣ - عن الحسن البصري، قال: لَمّا أسَّس رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المسجدَ الذي أسَّسه على التقوى؛ كان كُلَّما رفع لَبِنَةً قال: «اللَّهُمَّ، إنّ الخيرَ خيرُ الآخِرة». ثُمَّ يُناوِلها أخاه، فيقول ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى تنتهى اللَّبِنَة مُنتهاها، ثم يرفع أخرى، فيقول: «اللَّهُمَّ، اغفِرْ للأنصار والمُهاجِرَة». ثم يُناولُها أخاه، فيقول ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى تنتهي اللَّبِنَة مُنتهاها (٣) [٣٠٥٢]. (٧/ ٥٣٧)

{لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١١٠)}

[قراءات]

٣٣٦٢٤ - عن سفيان -من طريق عبد العزيز- في قوله: كان أصحاب عبدِ الله يقرءونها: (رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ ولَوْ تَقَطَّعَتْ قُلُوبُهُمْ) (٤) [٣٠٥٣]. (٧/ ٥٣٩)


[٣٠٥٢] قال ابنُ عطية (٤/ ٤١١): «وأمّا المراد بالبنيان الَّذي أُسِّس على التقوى والرضوان فهو في ظاهر اللفظ وقول الجمهور: المسجد المذكور قبل، ويَطَّرد فيه الخلاف المتقدم».
[٣٠٥٣] علّق ابنُ جرير (١١/ ٧٠٢) على هذه القراءة بقوله: «وعلى الاعتبار بذلك قَرَأ مَن قرأ ذلك: «إلَّآ أن تُقَطَّعَ» بضم التاء».

<<  <  ج: ص:  >  >>