٢٩٣٨ - عن علي بن أبي طالب -من طريق عمارة بن عَبْدٍ، وأبي عبد الرحمن السلمي- قال: عمِد موسى إلى العِجْل، فوضع عليه المَبارِد، فبرده بها، وهو على شاطئ نهر، فما شرب أحد من ذلك الماء ممن كان يعبد العجل إلا اصْفَرَّ وجهُه مثل الذَّهَب (١). (ز)
٢٩٣٩ - عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- {وأُشْرِبوا في قلوبهم العجل}، قال: أُشْرِبُوا حُبَّ العجل بكفرهم (٢). (ز)
٢٩٤٠ - عن سعيد بن جبير -من طريق أبي إسحاق- {واشربوا في قلوبهم العجل}، قال: لَمّا أُحْرِق العجل بُرِد، ثم نُسِف، فحَسَوُا الماءَ حتى عادت وجوههم كالزَّعْفَران (٣). (ز)
٢٩٤١ - قال الحسن البصري: ليس كلهم تاب (٤). (ز)
٢٩٤٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله:{وأشربوا في قلوبهم العجل}، قال: أُشْرِبُوا حُبَّه، حتى خَلَصَ ذلك إلى قلوبهم (٥)[٣٦٨]. (١/ ٤٧٢)
٢٩٤٣ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- قال: لَمّا رجع موسى إلى قومه أخذ العجل الذي وجدهم عاكفين عليه، فذبحه، ثم حرقه بالمِبْرَد، ثم ذَرّاه في اليَمِّ، فلم يبق بحر يومئذ يجري إلا وقع فيه شيء منه، ثم قال لهم موسى: اشربوا منه. فشربوا منه، فمن كان يحبه خرج على شاربه الذَّهب. فذلك حين يقول الله - عز وجل -:
[٣٦٨] بيَّنَ ابن عطية (١/ ٢٨٦) أنّ هذا التأويل خرج مخرج التشبيه، فقال معلِّقًا عليه: «والمعنى: جعلت قلوبهم تشربه، وهذا تشبيه ومجاز، عبارة عن تمكُّن أمر العِجل في قلوبهم».