للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[آثار متعلقة بالآية]

٣٥٣٩ - عن غالِب بن عَجْرَد، قال: حَدَّثني رجل من أهل الشام، قال: بَلَغَنِي: أنّ الله لَمّا خلق الأرض، وخلق ما فيها من الشجر؛ لم يكن في الأرض شجرةٌ يأتيها بنو آدم إلا أصابوا منها منفعة، حتى تَكَلَّم فَجَرةُ بني آدم بتلك الكلمة العظيمة؛ قولهم: {اتخذ الله ولدًا}. فلما تكلموا بها اقْشَعَرَّت الأرض، وشاكَ الشَّجَرُ (١). (١/ ٥٧٠)

{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}

٣٥٤٠ - عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- {بديع السموات والأرض}، يقول: ابْتَدَع خَلْقَهما، ولم يَشْرَكْه في خلقهما أحد (٢). (١/ ٥٧٣)

٣٥٤١ - عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسباط- في الآية، قال: ابتدعها فخلقها، ولم يخلق مثلها شيء يتمثَّل به (٣).

(١/ ٥٧٣)

٣٥٤٢ - عن مجاهد بن جبر، نحو ذلك (٤). (ز)

٣٥٤٣ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- {بديع السموات والأرض}، يقول: ابتدع خلقها، ولم يَشْرَكه في خلقها أحد (٥) [٤٦٧]. (ز)


[٤٦٧] قال ابنُ جرير (٢/ ٤٦٥) مُستشهدًا بآثار السّلف في بيان قوله تعالى: {بديع السموات والأرض} الآية: «معنى الكلام: فسبحان الله، أنّى يكون لله ولد! وهو مالك ما في السماوات والأرض، تشهد له جميعها بدلالتها عليه بالوحدانية، وتُقِرُّ له بالطاعة، وهو بارئها وخالقها وموجدها من غير أصلٍ ولا مثال احتذاها عليه، وهذا إعلام من الله عباده أنّ ممن يشهد له بذلك المسيح الذي أضافوا إلى الله بُنُوَّته، وإخبار منه لهم أنّ الذي ابتدع السماوات والأرض من غير أصل وعلى غير مثال هو الذي ابتدع المسيح عيسى من غير والد بقدرته، وهذا إعلام من الله -جل ثناؤه- عبادَه أنّ مما يشهد له بذلك: المسيح، الذي أضافوا إلى الله -جل ثناؤه- بنوته، وإخبار منه لهم أن الذي ابتدع السموات والأرض من غير أصل وعلى غير مثال هو الذي ابتدع المسيح من غير والد بقدرته».
وأيَّده ابن كثير (٢/ ٣٩) بقوله: «وهذا من ابن جرير كلام جيد، وعبارة صحيحة».

<<  <  ج: ص:  >  >>