للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ}

٤٦٦١ - عن الحسن البصري -من طريق أبي بكر الهُذَلِيّ- في قول الله - عز وجل -: {الكتاب}، قال: {الكتاب}: القرآن (١). (ز)

٤٦٦٢ - وعن عبد الله بن عباس، نحو ذلك (٢). (ز)

{أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ}

٤٦٦٣ - عن البراء بن عازب، قال: كُنّا في جنازة مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «إنّ الكافر يُضْرَب ضَرْبَةً بين عينيه، فيسمعه كُلُّ دابة غيرَ الثَّقَلَيْن، فتلعنه كلُّ دابة سمعتْ صوته، فذلك قول الله: {ويلعنهم اللاعنون}، يعني: دوابَّ الأرض» (٣). (٢/ ١٠١)

٤٦٦٤ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح- في هذه الآية، قال: هو الرجل يلعن صاحبه في أمرٍ يَرى أنه قد أتى إليه، فترتفع اللعنة في السماء سريعًا، فلا تجد صاحبَها التي قِيلت له أهْلًا، فترجع إلى الذي تَكَلَّم بها، فلا تجد لها أهْلًا فتنطلق فتقع على اليهود، فهو قوله: {ويلعنهم اللاعنون} (٤). (٢/ ١٠٢)

٤٦٦٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الكَلْبِيّ، عن أبي صالح- قال: إنّ الكافر إذا حُمِل على سريره قال روحه وجسده: ويلكم، أين تذهبون بي؟ فإذا وُضِع في قبره، ورَجَع عنه أصحابه؛ أتاه مُنكَرٌ ونكير، أصواتُهما كالرَّعْد القاصِف، وأبصارهما كالبرق الخاطِف، يَخُدّان (٥) الأرض بأنيابهما، ويطآن في أشعارِهما، فيُجْلِسانه، ثم


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٢٦٩.
(٢) علّقه ابن أبي حاتم ١/ ٢٦٩.
(٣) أخرجه ابن ماجه ٥/ ١٥١ (٤٠٢١) مختصرًا، وابن جرير ٢/ ٧٣٦، وابن أبي حاتم ١/ ٢٦٩ (١٤٤٤) واللفظ له.
وهو جزء من حديث البراء الطويل في عذاب القبر، الذي أخرجه أحمد ٣٠/ ٤٩٩ (١٨٥٣٤)، وأبو داود ٤/ ٢٣٩ (٤٧٥٣)، والحاكم ١/ ٩٣ (١٠٧).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين». ولم يتعقبه الذهبي. وقال البيهقي في إثبات عذاب القبر ص ٣٧: «هذا حديث كبير، صحيح الإسناد».
(٤) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٥١٩٢).
(٥) يخدان: يحفران. لسان العرب (خدد).

<<  <  ج: ص:  >  >>