للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٩٨ - عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسباط- {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس}، قال: أمّا المَثابَةُ: فهو الذي يَثُوبُون إليه كل سنة، لا يدعه الإنسان إذا أتاه مرة أن يعود إليه (١).

٣٦٩٩ - عن عبدة بن أبي لُبابة -من طريق أبي عمرو- في قوله: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس}، قال: لا يَنصَرِف عنه مُنصَرِفٌ وهو يرى أنه قد قَضى منه وطَرًا (٢). (ز)

٣٧٠٠ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- {مثابة للناس}، قال: يَثُوبون إليه (٣). (ز)

٣٧٠١ - عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق عثمان بن ساج- قال: أمّا {مثابة للناس}: لا يقضون منه وطَرًا، يَثُوبون إليه كل عام (٤). (ز)

٣٧٠٢ - قال مقاتل بن سليمان: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس}، يقولون: يَثُوبون إليه في كل عام؛ لِيَقْضُوا منه وطَرًا (٥). (ز)

٣٧٠٣ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس}، قال: يَثُوبُون إليه من البلدان كلها، ويأتونه (٦) [٤٩٣]. (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٣٧٠٤ - عن جابر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ للكعبة لسانًا وشفتين، وقد


[٤٩٣] علَّقَ ابنُ كثير (٢/ ٥٩) على الأقوال السابقة بقوله: «ومضمون ما فسَّر به هؤلاء الأئمة هذه الآية: أنّ الله تعالى يذكر شرفَ البيت، وما جعله موصوفًا به شرعًا وقدرًا من كونه مثابة للناس، أي: جعله مَحَلًّا تَشْتاق إليه الأرواح، وتَحِنّ إليه، ولا تقضي منه وطَرًا، ولو تَرَدَّدَتْ إليه كلَّ عام، استجابة من الله تعالى لدعاء خليله إبراهيم - عليه السلام - في قوله: {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} إلى أن قال: {ربنا وتقبل دعاء} [إبراهيم: ٣٧ - ٤٠]».
وزاد ابن عطية (١/ ٣٤٢) إضافة إلى ما ورد في أقوال السلف معنى آخر، فقال: «و {مثابة} ... ويحتمل أن تكون من الثواب، أي: يُثابون هناك».

<<  <  ج: ص:  >  >>